كتاب مسند ابن الجعد

قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ لِي حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ: " §اذْهَبْ إِلَى هَذَا الْكَافِرِ يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ فَقُلْ لَهُ: إِنْ كُنْتَ تَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؛ فَلَا تَقْرَبْنَا "

355 - حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: كَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى وَالْحَجَّاجُ مَعَ الْحَكَمِ، وَنابَذَا، يَعْنِي حَمَّادًا. قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ حَمَّادٌ أَحْدَثَ شَيْئًا؛ فَتَنَحَّوْا عَنْهُ
356 - حَدَّثَنِي ابْنُ زَنْجُوَيْهِ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كُنَّا إِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ لَنَا: " §مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ قُلْنَا: مِنْ عِنْدِ حَمَّادٍ. قَالَ: فَمَا قَالَ لَكُمْ أَخُو الْمُرْجِئَةِ؟ قَالَ: فَكُنَّا إِذَا دَخَلْنَا عَلَى حَمَّادٍ قَالَ: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ قُلْنَا: مِنْ عِنْدِ أَبِي إِسْحَاقَ. قَالَ: «الْزَمُوا الشَّيْخَ؛ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يُطْفَأَ» . قَالَ: فَمَاتَ حَمَّادٌ قَبْلَهُ
357 - حَدَّثَنِي ابْنُ زَنْجُوَيْهِ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: قُلْتُ لِحَمَّادٍ: كُنْتَ رَأْسًا، وَكُنْتَ إِمَامًا فِي أَصْحَابِكَ، فَخَالَفْتَهُمْ؛ فَصِرْتَ تَابِعًا قَالَ: «§إِنِّي أَنْ أَكُونَ تَابِعًا فِي الْحَقِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ أَكُونَ رَأْسًا فِي الْبَاطِلِ»
358 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِلْأَعْمَشِ: حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ، كَرِهَ أَنْ يُخْلَطَ التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ؛ كَرَاهِيَةَ السَّرَفِ، كَمَا يُخْلَطُ التَّمْرُ وَالْبُسْرُ قَالَ الْأَعْمَشُ: قَالَ حَمَّادٌ: «§وَلَمْ يَكُنْ يُصَدِّقُ حَمَّادًا»
359 - قَالَ ابْنُ مَنِيعٍ: أَظُنُّ إِسْحَاقَ بْنَ أَبِي إِسْرَائِيلَ حَدَّثَنَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ: «§مَنْ أَمِنَ أَلَّا يَثْقُلَ ثَقُلَ»
360 - حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ: كُنْتُ آتِي حَمَّادًا خَفِيًّا مِنْ أَصْحَابِي، فَقَالَ حَمَّادٌ: «إِنَّ §فِي هَذَا الْفَتَى لَمُصْطَنَعٌ» قَالَ يَحْيَى: أَكْثَرُ عِلْمِي أَنَّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ سُفْيَانَ

الصفحة 67