كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

فهو يتتبع شْبعاً دقيقاً ما جاء في الكتاب الكريم، والسنّة المطهّرة والسيرة
البوية العطرة لإثبات أي مبدأ من مبادئ التربية الإسلامية، ولو كان فرعيّاً،
وربطه بدليله الشرعي (1).
كما يتتبع أقوال السلف ومواقفهم التربوية، ومواعظهم ووصاياهم،
وكان شديد التأثّر بها في حياته لكثرة مطالعته لسيرهم وتراجمهم، مما انعكس
على تكوينه الفكري ومنهجه التربوي.
وممن تأثر بآرائهم في هذا المجا! على وجه الخصوص: الإمام الغزالي
رحمه الله، لهو من كبار أعلام التربية الإسلامية، وله اَراؤه الدقيقة في مبادئ
التربية واصولها وأساليبها (2).
واما ملامح منهجه التربوفي: فيمكننا أن نستخلص ملامحه وسماته العامّة
من كتابه المذكور نفسه، ونجملها في النقاط التالية:
1 - اعتزاز المؤلف بمنهج التربية الإسلامية، وتحذيره من التاثر بالنظريات
الغربية، فهي نظريات مادية لا دينية، وبيان خطرها على عقيدة الأمة، وشخصيتها
وكيانها (3).
2 - واقعية المنهج الذي يعرضه، ونقده للواقع التربوي الذي يراه فيما
حوله، ومناقشته لبعض المفاهيم الشائعة الخارجة عن المنهج الصحيح في
التربية (4).
(1)
(2)
(3)
(4)
ينظر على سبيل المئال!: (منهاج التربية الصالحة) للشيخ احمد عز الدين
البيانوني، ص 12، 34، 35، 77.
وقد أشار رحمه الله إلى شدة تاثره بالإمام الغزالي في سيرته الذاتية: (مراحل
حياتي بقلمي).
ينظر: المرجع السابق، ص 1 2.
ينظر: المرجع السابق، صه 7.
100

الصفحة 100