أفي كتاب من كتب الشيخ ومؤئفاته، كما يمكننا أن نلخص تلك الخصائص
لفكره ومنهجه، ونجملها في النقاط التالية:
1 - الوضوح الفكري التائم في أسلوبه، وفي طريقة عرضه لأفكاره، وفي
اختياره العبارة السهلة التي نلائم العاميئ المحدود العلم، ولا تنزل عن مستوى
المثقف ثقافة جيدة.
2 - تقريب المفاهيم، وتيسير العلوم وحُسن عرضها بما يتلاءم مع الجيل
المعاصر، وقدرته على الفهم والتقئل، بل والانجذاب إلى العلوم الإسلامية،
والحرص على الاغترات من معينها.
ولعل هذا كان السر وراء اختيار الشيخ ليشارك في وضع مناهج مادّة
التربية الإسلامية في بعض المراحل الدراسية.
3 - إحياء منهج السلف في الطاعة والاتباع في كل شأن من شؤون الحياة.
فمنهج السلف ليس عقيدة فحسب، بل هو عقيدة نقلية خالصة صافية، وعبادة
مخبتة، والتزام بحقائق الدين ومبادئه وفضائله وآدابه، وتأشً واتّباع لهدي
النبوة في كلّ شيء، وهو منهج دعوفي متمئز، يحرص على اجتماع الكلمة،
والتأليف بين القلوب (1).
4 - إحياء المفاهيم الإسلامية، والحقائق الإيمانية، وتصحيح ما علق بها
من أوهام الناس، وأخطائهم وانحرافاتهم، وحثّهم على العمل بها، ومن هذه
المفاهيم:
ا- مفهوم الإسلام وحقيقته، ومفهوم الطاعة والاتباع (2).
(1)
(2)
ينظر شذة تقديره للسلف في كتابه: ا لأمر بالمعروف وا لنهي عن المنكر ص 1 0 1،
37 1، 72 1؟ وفي كتابه: ا لدعوة إ لى ا لإسلام وأركا نها، ص 1 5 - 0 6.
ينظر: الدعوة إلى الإسلام وأركانها، ص 08 1 - 135؟ ومقدمة سبل الهدى
والعمل، الطبحة الثامنة فما بعد.
104