2 - ربط الحقائق الإسلامية بادلّتها الشرعية من الكتاب والسثة، والسيرة
النبوئة، وهدي السلف الصالح، ففي كتب الشيخ وفرة من الأدئة الشرعيّة
مقصودة، وكثرْة هادفة، القصد منها تثبيت الحقائق الإسلامئة في القلوب،
وحمل الناس على التمسّك بها، والعمل بمقتضاها، وكان جلُّ اعتماد 5 فيئ ذلك
على الأحاديث الصحيحة والحسنة.
ويستشهد أحياناً بالأحإديث الضعيفة، وقد رخمم! العلماء في رواية
الأحاديث الضعيفة، والعمل بها في فضائل الاعمال، إذا كانت تندرج لّحت
اصل شرعيئ عام، ولم يشتد ضعفها، وما يذكره من الأحاديث الضعيفة كفه مهّ،
يتحقق فيه ذلك.
واما استشهاده بقصص الصالحين وأخبارهم، فهو من خير ما يعطي كتبه
نكهة روحئة تربوئة مؤثرة، إذ إنّ " حكايات الصالحين تحف الجئة "، كما جاء
عن مالك بن دينار رحمه الله تعالى، وقال الجنيد رحمه الله تعالى: "الحكايات
جندٌ من جنود الله عز وجلّ، يموّي بها إيمان المريدين "، فقيل له: هل لهذا
شاهد؟ قال: قوله تعالى: " وَخ نَقُضُ علكَ مِن أَئبَا إَلرسُلِ مَا نثُ! تُ بِهِء فُؤَادَذ!
] هود: 0 12). وقال آخر: "استكثروا من الحكايات فإئها دُرَر، وربّما كانت
فيها الدرة اليتيمة إ (1)، فأخبار الصالحين توقظ القلوب وترقّقها، وتنهض
بالعزائم وتُثبتها، وترقى بالمؤمن في مدارج الخير والكمال، وتدفع الغفلة عن
قلبه بإذن الله تعالى.
ومن آثار ذلك: وصل الجيل المعاصر بسلف هذا الأقة الصالحة، وبيان
أن سبيل عودة الأمة إلى ما كانت عليه من العرة والتمكين هو العودة الصادقة إلى
دين الله تعالى، ونبذ التبعتة للشرق أو الغرب، كما في مقدّمة رسالة: (الحق
والباطل).
(1)
من مفذمة كتاب: (صفحات من صبر العلماء)، ص 18، لأستاذنا الث! يخ عبد
الفتاح أبو غدة رحمه الله، نقلاً عن كتاب: (اللفط في حكايات الصالحين).