جيبي! ". وقال آخر: ابو حنيفة كان جاهلاَ في الحديث! وقال اَخر امام صغار
طلبة العلم الذين يفترض فيه أن يلقنهم الأدب قبل العلم: اخطأ الشافعيّ في كذ!
وكذا! واخذَ يستهزئ بكلامِ الإمام الشافعيئ رحمه الله، في مسألة من مسائل
العلم.
ونحن لا ندعي العصمة للإمام الشافعيّ رحمه الله، ولا لأحد من الأئمّة،
ولكن افي عاقل غيور على الدين والعلم يرتضي مثل هذا السفه، وقفة الأدب،
والجراءة على أعراض الأئفة، الذين وهبوا حياتهم لدين الله تعالى وشرعه،
والنصج لكتابه وسنة نبئه! ر، وأئمّة المسلمين وعافتهم؟ ا ومتى كان العلم
بدين الله يُنالُ بالطعن بخيار سلف هذ 5 الأمة؟! سبحانك هذا بهتان عظيم!.
فرأى الثيخ أحمد أن هذ 5 البدعة نذير شز مستطير، وان الوقوف في
وجهها من أوجب الواجبات، ولا يقوم به عالم وحده، وإئما ينغي ان يرف
العامّة موقفاَ لأهل العلم واحداَ تجاه هذه البدعة الخطيرة، ليعلموا أنّ أصحابها
ليسوا على خير ولا رشد. . ققدّم حول هذه الشبهات أسعلة لعدد من أعلام
العلماء والفقهاء في العالم الإسلاميئ، وعلى وجه الخصوص في بلاد الشام، ثمّ
جمع الإجابات التي وصلته في كتاب أخرجه بهذ! العنوان، وكتبَ مقالة
للتعريف بالأئمّةِ الأربعة، وأعقبها بكلمة في إجلال الأئضة بعضهم بعضأ.
يقول رحمه الله في مقدمة كتابه: "والخطاً إلى من يجتهد وليس أهلاُ
للاجتهاد أقرب منه إلى من يققد المجتهد الموثوق به، المشهود له بالإمامة.
وهذا تنرل اقتضاه المقام، دمالأ فاجتهاد من ليس أهلاً للاجتهاد أكبر ال! صبائر،
واعظم الجنايات على الدين وأهله، على ان أتباع الأئفة لم يكونوا من مقفديهم
على ما يزعم هؤلاء، ف! ثا نرى أبا يوسف ومحمّدا كثيراً ما يخالفان أبا حنيفة، بل
لا نكاد نجد في مسألة لا يذكر فيها ذلك الخلاف الذي يبيّن استقلالهم، وشدّة
حرصهم على اتباع الحق متى ظهر دليله. .
فكان لكبار الأئمة الاستقلال التائم، وكابر تابعيهم الاستقلال الجزئيئ،
121