يخرج إلى القرية بين الحين والاَخر لصلة الرحم والدعوة إ لى الله تعالى.
فأسرته - رحمه الله - اسرة علم ودين، وتقوى وا ستقامة، ودعوة إ لى الله.
وكان شيخ والده وسيخه، العالم العامل، والدإعية الرباني الشيخ محهفى
ابو النصر خلف ابن الشيخ سليم الحمصي، أحد كبار العلماء والدعاة إلى إدلّه في
بلاد الشام في العصر الحديث، الذي كانت الدعوة إ لى الله تعالى شغله الشاغل،
فإهتدى على يديه عشرات الألوف في شماليّ بلاد الشام، وأريافها وباديتها،
وتاب إ لى الله تعالى بتأثيره ودعوته خلقٌ لا يُحصَون عذاً.
نشأته العلمية والعلوم التي برز فيها:
نشأ الشيخِ احمد رحمه الله، وشحث وترعرع، في بيئة طيّبة صالحة، يحبّ
الصالحين، ويألف مجالسهم، وينتفع بحديثهم وتوجيههم.
وختم الشيخ القراَن الكريم، وعمره خمس سنين، وكانت تلك سنَةُ
عصره، يوجّه الطفل اول ما يوخه إلى (الكُئاب) يتلقّى عنه مبادئ ا اعراءة
والكتابة والحساب، ويتقن تلاوة القرآن الكريم وتجويد 5، حتى يختمه مع حفظ
ما تي! ر منه، ثم يدخل المرحلة الابتدائية (1).
ثم يوخهه اهله؟ إما إلى المدارس الدينية، وإما إ لى المدارس الرسمئة،
وكانت تسفى (الأميرية)، وقد اُنشئت أواخر القرن الثالث عشر الهجري مع
مدارس البنات، واُريدَ لها أن تجدَد في أسلوب التعليم ومناهجه، وتدخك
العلوم العصرية إ لى جانب العلوم الدينية والعربية.
فأُدخل رحمه الله تعالى المدرسة الابتدائية، وكانت الدراسة فيها ست
سنين، ثمّ تخرّج فيها، والتحق بدار المعلمين، وكانت الحياة فيها داخلية، ذإت
نظام دقيق.
(1) وقد سمعت ذلك من الشيخ احمد رحمه الله.
13