6 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
المقاس صغير (2 ا ك! 17)، وعدد الصفحات (189).
كان من أهئم تحليل الشيخ لعلل المجتمع وأمرإضه كما مرّ بنا: ذ! ك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو كما يقول: " ركن عظيم من أركان الإسلام،
ولا بقاءَ للإسلام إلأ به، وبهذا الإهمالِ استرسلَ العصاةُ في معاصي الله، بلا آمرٍ،
ولا نا 5، ولا رادعِ، ولا زاجبر، وبهذا انسلخ المسلمون عن وصف الخيريّة، التي
وصفهم اللّه بها. .
فشتِ المنكرات في المجتمع الإسلاميّ حئى لو مشى إنسانٌ من بلدٍ من
بلادهم، أو شارع من شوارعهم، لم يرَ عليه مسحةَ الإسلام، ولا معا. يَ
الإسلام.
فلو انَ المسلمين وقفوا سداً منيعأ امام كل معصية ومخالفة، فأمرُوا
بالمعروف، ونَهوا عن المنكر، لَسَلِمَ مجتمعُهم من هذه الشرور التي وصل إليها
بسبب الرضا والسكوت والتعامي. . " (1).
ويبدا الحديث بتعريف الأمر بإلمعروف والنهي عن المنكر، وبيان
فضيلتهما، وما جاء في نصوص الشرع من الأمر بهما، وانّ فيهما السلامةَ في
الدنيا، والنجاةَ في الاخرة، ثم تحدّث عن شروط الامر بالمعروف والنهي عن
المنكر، وضرورة التزام الاَمر بها كيلا يقود أمره إلى خلاف مراد الشارع، أ و
يؤدي إلى منكرِ أكبر، ثئم يبئن مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
ويجيب عن إشكال: "هل ينكر الولد على الوالدين؟ " وهو إشكالٌ يرد في أذهان
كثير من الأبناء المهتدين، ورئما اخذت بعضهم حماسة دينيّة أو غيرة، فاندفع
متجاوزاَ حدود ما امر الله، مفا يجب عليه من البرّ بوالديه، أو أحدهما، ثمّ يعرّج
إلى الحديث عن اهتم آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من العلم
(1) مقدّمة الطبعة الثامنة من رسالة: (سبيل الهدى والعمل)، ص 2 2.
145