لعل هذا الكتاب هو امتداد وبيان للركن الرابع من أركان الدعو 5 إلى
الإسلام، وهو ركنُ ذكرِ اللهِ عزَ وجل، الذي تحدَّث عنه في كتاب: (الدعوة إ لى
الإسلام واركانها)، فأراد الشيخ تفصيل هذا الركنِ، والتأكيد على أهمئته،
فألّف هذا الكتاب الجامع.
وقد تحدّث في القسم الأؤل منه عن فضيلة الدعاء، وأنه من أنواع الذكر،
وفي القسم الثاني تحدث عن الأدعية والأذكار في الليل والنهار.
ففي القسم الأؤل استعرض طرفاً من ادعية الملائكة، وأدعية الرسل
الكرام عليهم الصلاة والسلام، ثثم ذكر بعض المعاني الواردة في السنّة ممّا
يختصّ بالدعاء وفضله، ثثم تحدث عن اَداب الدعاء، فعدَّد أربعةَ عشرَ أدباً،
ودلَّل عليها ووضحها، ثمّ نقل بعض أدعية السلف الصالج، وتحدَّث عات الدعاء
والتوشل بصالح العمل.
ثئم ذكر فضل الذكر وانواعه، فتحدَّث عن الاستغفار والتسبيح، وذكر
نماذج من تسبيح الله تعالى ذاته المقدسة، وتسبيح ملائكته ورسله، وتسبيح كل
شيء بحمد الله تعالى، وتسبيح اهل الجنة، وبعض الصيغ الواردة في التسبيح.
ثئمَ عزَف الحمدَ وبئن فضلَه، وأهتم صيغه في الكتاب والسنّة.
ثم تحذَث في القسم الثاني عن الأدعية والأذكار في الليل والنهار بتفصيل
دقيق شامل، وكان عمدته في ذلك كتاب: (الأذكار) للإمام النوويّ رحمه اللَه
تعالى، الذي هو أشهر كتاب في هذا الباب وأوسعه.
0 1 - الحق والباطل:
المقاس صغير (2 1 *17)، وعدد الصفحات (4 6).
وهي رسالة لطيفة الحجم، ولكئها جامعة فذّة تأخذ المؤمن في سياحة
سريعة، كما نلاحظ في عناوين موضوعاتها، وكأئها تقدم له لقطات حيّة من
حياة الفريقين اللذين يتوزعان الجنس البشرقي: فريق الجنّة وفريق السعير. .
150