كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

2 1 - العمل الصالح:
المقاس صغير (2 1 *17)، وعدد الصفحات (92 1).
من خلال مقدمة الشيخ لهذا الكتاب نستطيع أن نستنتج أنّ الرسالة التي
يريد توصيلها للمسلمين: انَ العمل الصالج هو السبيل لاستعادة الأمّة عزها
ا! مفقود، ومجدها الضائع، لأنَ " سلف هذه الأمّة سعدوا بالأعمال! الصالحة،
ونعموا بالأخلاق الكريمة، وسعد بهم العالم أجمع، حتى انتشروا فيه انتشار
العافية في الجسد المريض، وحفوا في بقاعه حلول المطر في الأراضي العطشى
الجديبة، وأناروا للناس سبل الحياة السعيدة الرغيدة، وهدوهم فيها إلى معارج
الكمال الإنسانيئ المنشود.
فكانوا شموس الهدى الساطعة، والمنار الهادي لكلّ بصير.
وطئبوا بقاع الأرض بما نشروه فيها من الهدي الكريم، وما رسموه من
السير المستقيم، حتى كانوا طيبها العابق، وزهرها الفؤاح.
وصحف التاريخ ملأى، با لأعمال الجليلة، والاَثار ا لباهره. .
يحدثنا التاريخ أئهم كانوا عبّاداَ في الليل، فرساناً بالنهار. .
لم يتركوا ميدان سبق إلا استبقوا إليه فسبقوا، ولا مجال! خيرٍ إلاّ أسرعوا
إ ليه وابتدروا، ولا موطن بذلٍ إلا جادوا فيه وبذلوا. .
وبهذا قطفوا ثمرِاتٍ يانعةَ من عملهم الصالج، فحازوا معئة الله الخاصّةة
" إِن اَللًهَ حً اَئَذِينَ اَئقَوأ وْاَئَذِينَ هُم ئُخسِنُوت " ا النحل: 8 2 1، ".
ومن أهمّ الموضوعاتِ التي نقرؤها في هذا الكتاب: شعار المؤمن
الطاعة، ا! ذير من طاعة أهل الضلال، الاعتصام بالكتاب والسنّة، الأمر
بالإحسان والحضق عليه، من ثمرات الإحسان، كثرة طرق الخير، الاقتصاد في
الطاعة، المحافظة على الأعمال، ممّا يعين على العمل الصالج، من علامات
القبول، جزاء العمل الصالج في الدنيا، جزاء الحسنات: الحسنى، جزاء
153

الصفحة 153