التي آتاه الله إياها على تمثل العلم الذي يدرسه، ونقله للجيل المعاصر من
الشباب، وتقريبه لهم بصورة عصرية ملائمة، ويُلحَطُ ذلك بيسر من النظر العابر
لآثاره ومؤلّفاته، وقد كان للشيخ مساهمة في إعداد كتب التربية الإسلامية
لمراحل دراسية متعددة لما امتاز به في هذا الباب.
- واما مواهبه الفنئة؟ فقد برع بالخط والرسم والأعمال الفنية، وكان ذ ا
ذوقِ عا لِ فيهما، وذا تقدير لقيمتهما، وتقويم للأعمال ا لخطية والفنية، ونقدٍ لها.
فأما الرسم والأعمال الفنية، فقد شُغِلَ عنه بأعباء العمل الإسلاهي
ومسؤوليات الدعوة.
- واما الخط، فقد نال حظأ أكبر من اهتمامه، وكان هواية محببة له،
وذلك لطبيعته المتصلة بحياة العالم والمعفم والمؤلّف، ولكنه لم ينصرف إليه
انصراف الخطّاطين، ولم يشغله عن مسؤولياته الدعوية، وواجباته الثرعية،
وقد كتب بيد 5 بخط الرقعة الطبعة الأولى من كتابه؟ (سبيل الهدى والعمل).
- واما نشاطاته، فقد نثا منذ الصغر على الفتوة وحبّ الرياضة، فشارك
أيام دراسته في الفرق الكشفية، وشارك في مجالات رياضية أخرى، وكان
يحبّ لعبة كرة الفدم أيام دراسته.
وقد حدثنا رحمه الله تعالى، انه حضر رحلات كشفية كثيرة، كانوا
يقطعون فيها أكيالاً عديدة على الأقدام، قد تستغرق سحابةَ يويم كاملٍ، يحمل
كل منهم لوازمه الفردية، وقد استفاد من ذلك في حياته العملية، وتركت أثراً
عميقاً فى نفسه وشخصيته.
وكان سثاحاً ماهراَ، يجيد السباحة، ويحث عليها إخوانه، ويشجّعهم
عدى إتقانها، وقد علم اولاده السباحة حتى مهر بها اكثرهم وأجادوها، وفي
رحلاتنا معه كان يجري لنا مسابقات في السباحة، ويشارك فيها.
وكان الاهتمام بالرياضة يحتل المكانة العالية في توجيهه لأبنائه وإخوانه،
16