كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

المبحث إلثالث
التعريف بشعره ومختارات منه
كان للشيخ احمد شعر جزل عذب، اكثره في المديح النبويّ والشمائل
المحمّديّة، والدعوة إلى الإسلام، وذكر محاسنه وفضائله، وقد فهجملةً
صالحةً منه في كتاب (الحج والعمرة واحكامهما)، وهو منشور أيضاً في ختام
العبادات على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه.
يقول رحمه الله عن قصّته مع الشعر (1): " عالجت الشعر في أوّل شبابي،
فجاء متكففاً غير مرغوب، فتركته، ثئم عالجته مرّة اخرى كذلك، وتركته. .
فلقا سزحت من وظيفتي الخطابة والإمامة، جاءني الشعر عفواً سهلاً سلساً
مستساغاً، وانقادت إليّ قوافيه.
وكان اؤل م! أرضاني منه انّي كنتُ وانا في شهر ربيع الأوّل في نشوه
المولد النبويّ الشريف، افكر في عَظَمة الرسول! ييه، وأنّ كل عَظَمة أضى
تتلاشى إلى جانبها. . فانطلق لساني بقولي:
انا ما التفتُّ إلى عظيمِ غيرَه إلأ وجدتُ الوَهْنَ في العظماتِ"
يقول الباحث: واؤل هذه القصيدة قوله:
وَرَدَ الربيعُ باطيبِ النسماتِ وشدا الهزارُ بأعذبِ النغماتِ
ثتم جاءت قبل هذا البيت ابيات، وبعد 5 ابيات، وتتابع الش! س
بالمناسبات، و) كثره في المحبة النبويّة، وفي الحنين إلى الديار الحجازية،
يتخلّل ذلك مواعظ وحكم.
(1) في كتابه غير المنشور: (مراحل حياتي بقلمي).
162

الصفحة 162