كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

الميحث الرابع
نماذج من وصاياه
الناظر في حياة الشيخ التربوية والدعوئة يجد لوناً شرعيأ من أساليب
الدعوة والتربية، يغفل عنه كثير من الدعاة والمرئين، هو اعتناؤ 5 رحمه الله
بتقديم الوصئة بين الحين والاَخر، لأسرته وأولاده، هاخوانه وتلامذته ومحبّيه،
وإنَ "للوصئة موقعاً في النفس، خاضَةً، عندما تكون ممّن له مكانة كريمة،
ومنزلة معظّمة، كالوالد والمعفم والمربّي، وقد كانت أسلوباً واضحاً في كتاب
الله تعالى وسئة نبئه! لخيِك، وهي من سنن الله في الماضين، فقد وصّى الله عباده
الأؤلين والاَخرين بتقواه، فقال سبحانه: " وَءبئَهِ مَا فِى اَلمئَمَؤَتِ وَمَا فِى اَلأَرْضِى
وَلَقَذ وَ! ينَا الَذِينَ أُرلؤُأ اَكِتَنيَ مِن قَبْلِحُخ فَىئاكُم أَنِ اَتَقُوأ ألئَةَ وَإن تَكفُرُوا! مانَ لِئَهِ مَما فِى
اَلشَئَؤَتِ وَمَا فِى اَلأرَضن؟ نَ أدئَهُ غَنيًا حمَيها " 1 النساء: 131). وقال تعالى:
" وَوَضَتنَا ألِالنمَق بِؤَلدَتهِ حمُتنًا " ا العنكبوت: 8). وقا ل سبحانه: "! شَرَع لَكُمِ مِنَ
اَلدينِ مَاوَضَى يه لؤصا وَأئَذِىَ أؤحَتنَا إِلتكَ وَمَاوَضَتا بِهِء إِبًزَ! مَ وَمُوسَى وَعَيسَئ أَن أِلمحوا
اَلذِينَ وَلَا لَئَفَرقُوْا فِيه كَبُرَعَلَى اَتمُضكِينَ مَا لَذعُومممً إِلته ألثَهُ مجتَبىَ التهِ مَن يشَاء
وَئهدِى إثهِ مَن يُنِيبُ " ا الشورى: 13). وقال سبحانه: " يوُصِ! يكلُ، ألئَهُ فى
أَؤلَد صُئم لِذكَرِ مِثلُ حَ! الأنثَيَئن " 1 النساء: ا 1). وقال سبحانه: " ذَلكؤُ
وَضَئكُم بِه لعَفَ! ئغقِلُونَ " 1 الأنعام: 151)، "ذَلِ! خ وَصخَنكُم بهِء لَعَفَكؤُ
تَذَكَرُوتَ " 1 الأنعام: 52 1)، " د لِكُتم رَضَئكُم يهِء لَعَفَحُئم تَنقونَ " ا الأنعام:
53 1).
وقد جاء من وصايا النبي ع! يم لأصحابه واقته الشيء الكثير، ا لذي لا يخفى
على افي مطلعٍ على كتب السئة الشريفة، منها ما كان عافاً، ومنها ما كان خاصّاً
ببعض أفراد امته ولكن يراد به العموم.
ولم تزل الوصيةُ بالخير والتقوى في هذه الأمّة، دا ب الصالحين والكبار،
165

الصفحة 165