والاباء والمرثين، يطلبها الناسُ، وتبذل لهم بغير طلب، حرصاً على نصج الأمة
هارشادها إلى ما يسعدها، وينير سبيلها.
ولقد أخذ الشيخ رحمه الله بهذا المنهج في حياته التربويّة والدعويّة، فكان
في كل مناسبة يتقدم لأولاد 5 وإخوانه بوصايا 5 وتوجيهاته، مكتوبة محدّدة،
ويدعوهم إلى الأخذ بها، والحرص على تنفيذها 0. فكان في كلّ سؤ ة من
أسفار 5 إلى الحج يكتب لأولاده وصيّة توجيهئة تربويّة، ووصيّة أخرى إلى
إخوانه وتلامذته ومحبيه، وكان من وصايا 5 ما يقدمه لائنائه الطلاّب في مطلع
كل عام دراسيئ. .
وكانت وصاياه حسنة العبارة، جميلة البيان، تصلج أن يقال فيها: جامعة
مانعة، ولو جُمِعَتْ في كتاب لكانت صورةً رفيعة من صور الادب العربيئ، التي
تجفل صدر لغتنا الحبيبة، وتعتز بها. .
ونتقدّم في الختام بنموذج من وصايا الشيخ رحمه الله:
وصية
الحمد دنّه رفي العالمين، وافضل الصلاة وأتمّ التسليم على سبّدنا محمّد،
وعلى آله وصحبه وا لتابعين أجمعين.
وبعد: فيفول العبد الفقير إلى مولاه، الغنيئ عمّا سوا 5: أحمد بن عيسى
البيانوني: لفا سمعتُ قول الله عزّ وجلّ: " كا نَفْ! ى %دقَةُ اَلمؤَث "] اَل عمران:
185)، وقوله سبحانه: "كل مَنْ لَجَتهَا فَان " 1 الرحمن: 26)، وقوله تبارك
وتعالى: " إنَكَ مَتت د حُم مًيِتُونَ " 1 الزمر: 0 3)، وفوله جلّ شانه: " وَمَا مُحَمَّذ
إلَا رَسُولم تَدْ ظًت مِن قَتلِهَ اَلرسُل أبايخن مَاتَ) ؤقتُلَ انقَلَتغ عَل) غفبِكُغ وَمَن يَخقَلِمت
فَىَ عَقِبَيْو فَلَن يَضُزَ اَلئَهَ شَئا وَسَيَخزِى اَلئَهُ اَلشًحَوِينَ "] آل عمران: 4 4 1،،
ولما سمعتُ قول الله عز وجلّ: "وَاَ أضَر (ؤ أ) إن اَلالنشَنَ لَنِى خُتبر ص؟ *لا إِلا اَلَّذِينَ
ءَامَنُوأ وَعَمِلُوا اَلضئَلِحَت وَتَوَاصَحوْأ بِاَلحَق وَتَوَاصَؤا بِاَلصًبزِ "] العصر: ا - 3). لفَا
166