كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

سمعتُ هذا وأيقنتُ ا! الدنيا دار ممز، لا دارَ مقرّ، وانَّ اللهَ جلَّت حكمته، خلقَ
الموتَ والحيإةَ ليبلوكم أئكم أحسنُ عملاَ، احببتُ أن أُوصي أهلي وأولادي،
وذرّيتي من بعدي،! اخواني وأصحابي، وجميع المسلمين -كما أوصي نفسي-
بتقوى اللّه عز وجل، وعقد القلب على الإيمان بالئه تعالى، وملائكته، وكتبه،
ورسله، واليوم الاَخر، وبالقدر خير 5 وشرّه.
وأوصيهم بالعمل بأركان الإسلام، وهي شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَ
محمداَ رسول الله،! اقام الصلاة، دمايتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجّ اليت
من استطاع إليه سبيلاَ.
واوصيهم بمجاهدة النفس على العمل بإلإحسان، وهو أن تعبدَ اللّهَكأنّك
ترا 5، فإن لم تكن ترا 5 فإنه يراك.
وأوصيهم بإلاستعداد للجهاد في سبيل الله، عملاَ بقوله تعالى: " وَأَعِذُوا
لَهُم ئَا أشتَطَعتُو مِن قُؤَؤ" ا الأنفال: 0 6)، وقوله ع! سم: " مَنْ ماتَ ولم يَغزُ، ولم
يحدث نفسَه بالغزو ماتَ على شُعبؤ من النفاق ".
وأوصيهم بإلإقبال على تلاوة القرآن، وتدبّر معانيه، والعمك بما فيه،
وطلب العلم الشرفي، قال تعالى: " قُل هَل يستَوِى أئَذِينَ يقمُونَ ؤَاثَذِينَ لَا يَغلَمُون"
1 ا لزمر: 9)، وقال عزَّ وجل: " إِئمَا يَخشَى ألئَهَ مِق عِبَادِ 5 أتحُلَمَئرأ " ا فا طر: 8 2)،
وقال رسول الله ع! يم: "ان الملائكةَ لتضع أجنحَتها لطالب العلم رضا بما يصنع ".
وأوصيهم بإلتقرب إلى الله تعالى بإلفرائض، ثئم التحبّب إليه بالنوافل،
عملاَ بقوله تعالى في الحديث القدسيئ: ". . وما تقرَب إليئ عبدي بشيء آحبّ
إليّ مفا افترضتُه عليه، وما يزال يتقرَب اليّ عبدي بالنوافل حتّى أحبّه. . ".
وأوصيهم بكمال الم! ك بإلشرع الإسلاميّ الحنيف، وعدم قياس أمور
الدين بإلعقل، فللعقل حدّ ينتهي إليه، كما للبصر حدّ ينتهي إليه.
وأوصيهم بإحلال الحلال، وتحريم الحرام، واجتناب الشُّبَه، واتّباع
السنّة، واجتناب البدعة، والثبات على ذلك، ولو لاقوا في سبيل ذلك المشقات،
167

الصفحة 167