فكان من اهئم وصاياه التي بكفف بها إخوانه: أن يحرص الأخ على الرياضة
اليومية، ولو عثر دقائق على الأقل.
وكانت الرياضة جزءاً من البرنامج اليومي لرحلات إخوانه السنوية، أ و
الخروج اليومي الذي تقوم به مجموعات من الإخوة، في أيام الربيع إلى بسا تيمن
حلب وضواحيها.
وكان ينظر إلى الرياضة، أنها جزءٌ هإتمٌ من بناء الشخصية الإسلامية
الكاملة، وكان يعدّه! طاعة، يتقرّب بها إلى المولى جلّ جلاله، فكان لا يسمح
لأحدٍ من إخوانه ان يهزل وقت الرياضة أو يضحك، لأنها من الأعمال الجدّية
التي لا يليق فيها الهزل، وقد افاده اهتمإمه بالرياضة، وممارسته لها، تلك
الحيوية والنشاط، والقؤة والفتؤة التي تمئع بها في حياته.
مشايخه وصلاته بالعلماء وحنه للصالحين:
رضع الشيخ أحمد منذ نعومة أظفاره حبّ الصالحين، وكان أبرز شيخين
اثراً في حياته، وكان لهما اثر كبير في توجيهه ورعايته: والده الشيخ عيسى
البيانوني، وشيخه وشيخ والده الشيخ محمد أبو النصر خلف الحمصيّ رحمهما
اللّه تعالى.
أولاَ: التعريف بوالده الشيخ عيسى بن حسن الببا نوني رحمه اللّه:
ولد الشيخ عيسى بن حسن بن بكري بن ا حمد البيانوني، في قرية تسمى:
(بيانون) تابعة لقضاء إعزاز، على بُعد ثمانية اميال في الشمال الغربي من مدينة
حلب، من أبوين صالحين كريمين.
وكانت ولادته سنة 1290 هـ، ولما بلغ من العمر عشرأ، ساقته الائدإر
إلى طلب العلم، فنزل إلى حلب، ولازم اخاه العالم الشيخ حمادة البيانوني
رحمه اللّه، وكان اخوه من علماء المدرسة العثمانية والمبرزين فيها، لازم قارئ
حلب الحافظ المتقن الشيخ أحمد الشهير بالحجار، حتى حفط القرآن الكريم
غيباً، واتقن تجويده، وأحسن تلاوته، وتعثم كتابة الخط من الشيخ بشير
17