كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

الخاتمة
إنَ مهفة علماءِ الأمة ودعاةِ الحقّ في كل جيل، ورسالتهم في كلّ زفي أن
يُربّوا الناس بالإسلام، وان يربطوا بين اجيال الأقة المتلاحقة، في حياتهم
النظرئة والعملثة، وبين الإسلام عقيدةً ومنهجاً، وأخلاقاً وسلوكاً، وعبوديّة،
خالصة لئه رب العالمين.
واذا كان كمال المربئي ونجاحه في عمله يتجقى في:
1 - نقل عقل الإنسان ونفسه وروحه من حالة دنيا إلى حالة أعلى، وكلّما
ترقى بالإنسان وسما به أكثر دكَ ذلك على كماله ورفعة عمله.
2 - ويتجلَى ايضأ نجاح المربّي في سعة دائرة الناس الذين استطاع آ ن
ينقلهم إلى الكمال الإنساني، فكقَما كانت الدائرة أوسع وأشمل كان ذلك أدذ
على كمال المرئي ونجاحه في عمله.
3 - كما يتجلَى نجاجُ المرئي في عمله: في صلاح هذا المنهج وهذه
التربية، وحاجة الناس جميعأ إليها، واستمرار إيتاء هذه الثعاليم اَثارها على مذ5
من الزمن اطول وأشمل.
وكل ذلك مما تحقق في حياة النبيئ! سَيك على اكمل وجه، وامتازت به
شخصئة النبي ع! ي!، في تأثيره العجيب في القلوب، وتغييره للنفوس، وقد شهد
له بذلك القريب والبعيد، واعترف به العدؤ قبل الصديق. .
وعلى قدر ما يكون الدعاة الرئانيون، والأئمّة المهديّون على قدم الاتّباع
لمنهج النبيئ! سؤ في التربية وهديه؟ يتحقق لهم النجاح في أعمالهم، وتبمبم!
آثارهم من بعدهم، وتنتفع الأمة بها، ويُكتَب لها القَبول بين الناس. .
171

الصفحة 171