كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي
فحن لي بهذا المقياس أن اعد صحبتي لهذا الرجل تتجاوز العدد المحدود! ن
السنوات بكثير. . فاًنا لا زلتُ - غيرَ مبإلغ ولا متزيّد - أعيشُ بصماتِ تلك
السنوات كل يويم يمز بي في الحياة. . وأجدُ مصداق ذلك الفكر، الذقي تألّقت
فيه تلك الشخصيّه في شتّى أحداث الحياة من حولي. . فلا أجدُ عزإءً عن عجزقي
عن تقديم الشكر، والاعتراف بعظيم الفضل، إ لا ان استمطرَ شاَبيب الرحمة من
الرحمن الرحيم، على الجدث المتواضع، الثاوي في رُبا مقبمسة الأعرابي لذلك
الرجل العظيم، وأسأل اللهَ تعالى ان يرفعَ صاحبه عنده في علّيين، مع الذين أن! 3
ال! ه عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
هاني إذ أتأملُ شيئاً من الخيرِ وفّقني الله إليه أجدُ بصمات ذلك الرجل
العظيم فيه تقف شاهد صدقِ على انَّ التلميذ وعمله إن هما إلاّ جزءٌ من عمل
الشيخ وامتدادٌ لسعيه. .
وعندم! تتجذَد في النفس مثاعر الحزن بفراق امثإل هذا الرجل العظيم لا
يجد المرءُ عزاءً عن ذلك سوى الطمع برحمة اللّه تعالى التي انتقلوا إليها، وأنَ
هذ 5 الدار ليست بدار قرار ولا جزاء، وا! الاَخرة خير من الأولى. . وأن الرجاءَ
بعظيمِ فضلِ اللّهِ تعالى، وحُسنِ الظن به أن يجمعنا بهم في بحبوحة جنّته،
ومستقز رحمته. .
هاذا سعدتَ اخي القارى الكريم بصحبةِ الشيخ في سيرتِه، ومع.! ئفاته،
فلا تنسَ ان تخضه بدعواتك الصالحة، كما تخمن كاتبَ هذه السطور، ولك مثلُ
ذلك، ولك من مودة القلب، وصإدق الحمث، م! يكون كفاء دعواتك او يزيد،
ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتحائين فيه، وان يظلّنا في ظلِّ عرشه، يوم لا
ظِل إلاّ ظلُه.
اللهثمَ اجعلنا هُداة مُهتَدينَ، غَيرَ ضإلين ولا مُضلّين، سِلْماً لأوليائِكَ حَرباً
على أعدا ئِكَ، نُحِمث بحُئكَ مَن احئك، ونُعادي بِعَداوتك مَنْ خَالفك.
ونسألُكَ اللهئم حُئكَ، وحُمث مَن يحئكَ، وحُبَّ عَملٍ يُقزَبُنا الى حُئكَ،
173
الصفحة 173
180