4 1 - غاية المطلوب، في رؤيا المحب للمحبوب، وكان آخر مؤثَفاته،
وقد تحدَث لْيه بما من اللهُ به عليه من رؤيته النبيئَ! م، والاقتداء بهديه،
والاقتباس من نوره.
- وفاته: ححغَ الشيخ عيسى رحمه الله سبع حخات، وبعدما أتمَّ مناسك
الحج في حجّته الأخيرة عام 1362 هأصابه (زُحَار)، فأسرع رفاقه باستدعاء
الطبيب ففحصه وأعطاه علاجاً، وكانوا حينئذِ على أُهبة التوخه إلى المدينة
المنورة، فركب السيارة مع رفاقه، فاًصابهم على الطريق سيول جارؤة أخّرت
سيرهم ليلتين، احتمل فيها الفقيد رحمه الله مشقة عظيمة، على رغم ما بذل4
رفاقه الكرام من خدمة له واعتناء به، جزاهم اللّه خيراً.
ولما وصلوا إلى المدينة المنورة، اخذو 5 إ لى المستشفى، ولم يزل ينحطّ
جسمه، وتضعف قواه حتى توفي ليلة الأحد بعد العشاء لليلتين بقيتا من ذي الحجة
عام 1362 هفشيعوا جثمانه، وصلَوا عليه في المسجد النبوفي الشريف،
وساروا به في موكب عظيم، حتى وصلوا به البقيع المبارك، فوقف الأستاذ
الشيخ محمد الحكيم - أحد رفاقه في سفر الحج - ف! بنه وعرَّف الناس قدره،
وواروه ترابَه في منتصف المسافة بين ضريج سيدنا إبراهيم ولد النبي! ميم وقبور
الشهداء رضي الله عنهم.
-عمل الشيخ عيسى رحمه الله في المجتمع: لقد قضى الشيخ عيسى عمرإً
طويلاً تقلَبت فيه البلاد شتى التقفبات، وتخلَل ذلك الشيء الكثير من الاضطراب
الخاصّ والعامّ، وكانت البلاد في شبه ثورة اجتهماعية هائجة، فكان الشيخ عيسر،
يتنقل بين المساجد داعياً إلى اللّه، منادياً بنبذ المنكرات، محبِّباً بالفضائل، وكان
أ مره بالمعروف يتطوّر أحياناً فيأخذ شكلأ من القوة والحضّ على ا لجهاد في سبيل
الله، فقبل دخول الفرنسيين حلب قام بحركة جهادية مباركة، إذ ذهب إ لى الأ قضية
والقرى، وحزَض المسلمين على الجهاد، وجمع كثيراً من المتطوّعين، الذين
قدموا حلب بخيلهم ورجلهم، وقد حمل كل منهم بندقيته متحمّساً يشرت نمر
الإيمان من وجهه.
21