كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

المرشد العلأمة، مرتي الطالبين ومرشد السالكين.
- ولادته ونشانه: ولد الشيخ محمد أبو النصر بحمص في رجب سنة
92 2 ا هـ، واعتنى به والده عناية فائقة فأخذ عنه مبادئ العلوم والطريق من آداب
وأذكار، وتلقّى عنه التوحيد، وقرأ عليه حاشية الجمل على الجلالين، وإحياء
علوم الدين، وبعد أن تحقق من أهليته للإرشاد، أذن له الإذن التامّ المطلؤا،
وأجازه إجازة عامة. كما قرأ الصحيحين، وقرأ الفقه الشافعي على الشيخ عبد
الغني السعدي، والشيخ محمد المحمود الأتاسي، والشيخ عبد القادر الشيخة،
وحضر على الشيخ بدر الدين الحسنيّ البيبإني (1)، في تفسير الإمام النيسابوري،
وممن أجازه واستفاد منه الشيخ سليم المسوتي، والشيخ شرف الحق الهندي،
والمجاهد أحمد شريف السنوسي.
- صِلاته بعلماء الحرمين الشريفين: وقد تشزَف بزيارة الأراضي
المقدسة، وأداء النسكين في سنة 329 اهـ، ثم في سنة 363 ا هـ، وفي هذه
الأخيرة تزاحم عليه الناس كثيراً واقبلوا عليه، وانتسب إليه كثرة لا يحصون،
منهم المحذث عمر حمدان المحرسي، والسيد علوي المالكي، والشيخ حسن
مشاط، والسيد أبو بكر الحبشي، والشيخ محمد ياسين الفاداني وغيرهم.
- اما تلاميذه بالشام؟ فهم كثرة من الأعلام، منهم: الولي الصالج
المرشد الشيخ عيسى البيانوني، والشيخ محمد الحجّار، والشيخ المجاهد
محمد الحامد، والسيد عبد الباسط خلف ابن صاحب الترجمة، والشيخ
عبد القادر الققماب الدير عطاني. كما سلك عند الشيخ محمد أبي النص!. كبار
(1)
يقول الباحث: إن الثيخ بدر الدين الحسني البيبانيئ هو من أقران الثيخ محمد
ابي النصر، فحضوره عليه إن ثبت إنما هو على منهج سلف هذه الأفة في اخذ
الأقران عن بعضهم واعترافهم بفضل كل ذي فضل، وقد حذَثني بعض
المعاصرين للشيخين: انَ الثيخ بدر الدين الحسني أخذ الطريق ايضأ على
الثيخ محمد ابي النصر.
23

الصفحة 23