علماء حمص؟ منهم: الشيخ حسني السباعي والد الشيخ الدكتور مصطفى
السباعي.
- تقواه واستقامته: كان رحمه الله تعالى مستقيماً على الطاعة، صاحب
كرامات كثيرة، بلغت مبلغ التواتر، وكان كثير الاوراد والأذكار، لا يترك قيام
الليل بحال، كثير القراءة للقرآن، وخاصة قبيل وفاته. يقول تلميذ 5 الشيخ
محمد الحامد، رحمه الله تعالى: " إن الفجر ما كان يطلع على الشيخ محمد أبي
النصر، حتى يذكر الله ثلاثين الف مرة ".
- اخلاف ويثماظه: كطن رحمه الله تعالى صاحب دعوة مستجابة، لين
الجانب، سخيئ اليد، سهل الطبع، رحيماَ بالناس، ومن رحمته أنه ما دعا على
احد من الذين كانوا يحقدون عليه ويؤذونه، وكان إذا بلغه عن أحد منهم ما يقوله
فيه لا يغضب، ولا يتاثر، بل يقول لمن حوله: " ادعوا له، ادعوا له "، ولا يزيد
على ذلك. وكان رحمه الله تعالى متواضعاً، رحيماَ بخلق الله تعالى جميعاً، ليّن
القلب، طويل الصمت، طيّب النفس، غزير الدمعة.
وكان يتفقد مريديه، ويزورهم في بيوتهم، ويقبل دعوتهم، ويسافر من
أجل رؤيتهم، ويتعزف على أحوالهم، ويسأل عنهم في كل مناسبة. ومن
تواضعه انه كان يقدم الطعام لمريديه، ويطعمهم بيديه، ويأكل فضل طعامهم،
ويحمل العجين بنفسه إلى الفرن. وكان يحترم العلماء، ويجلّهم ويكرمهم،
ويقدمهم في صدر مجلسه ويقول: هؤلاء عظَمهم الله سبحانه فعلينا تعظيمهم.
- شغفه بالدعوة وتاثيره في الناس: وكان رحمه اللّه تعالى طويل الصمت،
قليل الكلام، دهاذا تكفم تكلم بكلمات قليلة، يعظ بها الحاضرين، فترقّ القلوب،
وتذرف العيون، ويعظم تأثيرها في الناس، فكم تاب على يديه في تلك ا لمجالس
خلق لا يحصون عداً؟! وكم عاد بعض الشانئين من خلّص تلامذته ومريديه من
مجلس واحد حضره، فأصبح يجفه ويقتفي أثره!.
ويقول عنه تلميذه الشيخ محمد الحامد رحمه الله تعالى في مقابلة معه فرب
24