مجلة (حضارة الإسلام): "ولئن كان مني نفع للامّة، فهو في صحيفة شيخي
مسخل".
- أدبه مع الشرع، ودقة اتباعه: وأما أدبه مع الشرع، ودقّة اتّباعه، فقد
سمعنا من الشيخ احمد رحمه الله تعالى مراراً، وفي مناسبات عديدة أنّ الشييئ
أبا النصر رحمه الله كان لا يرتضي شيئاً من شطح الصوفية، او خروجهم عن ظاهر
الشرع وادابه، ولا يقز احدا من أتبإعه خاصّة على قراءة شيء من الكتب التي فيها
مثل ذلك، وكإن كثيرأ ما يدعو ا تبإع الطرق الذين ورثو! المشيخة عن آبائهم بغير
علم، إلى طلب العلم الشرعي برفق، ويحرص على إبعادهم عن كلّ ما فيه مزلّة
اقدام، أو مضلّة أفهام.
ولم أرَ أحدا من العلماء في عصره، اجتمعت عليه قلوب العا مة وا لخاصة،
والفريبين والبعيدين، وعمّ نفعه وخير 5، وفضله وتاثيره، كما اجتمع ذلك
للشيخ محمد أبي النصر خلف الحمصي، في شماليّ بلاد الشام، والشيخ بلر
الدين الحسنيئ في جنوبها رحمهما اللّه تعالى، وأ جزل مثوبتهم!.
ولقد فتح اللّه تعالى على الشيخ محمد أبي النصر من الكرامات الحسيّة
والمعنوية ما روي بالتواتر عمّن عإصره وراَه؟ ولا شك انّ أجلّها تلك الكرإمات
المعنوية، التي تعني ما كإن عليه رحمه الله من عطيم الاستقامة والتمسّك
بالسنة، والتأدّب باَداب الشرع، وتشمل التأثير العجيب الذي جعله إدثه لحاله
وكلامه في قلوب الناس ونفوسهم.
- يقول الشيخ عبد الحميد طهماز في كتابه (العلامة المجاهد الشيخ محمد
الحامد): " واستقامة الشيخ أبي النصر، أجمع عليها كل من رآه وعرفه، رحمه
الله تعالى " (1).
(1)
- وفائه: توفي رحمه اللّه تعالى بحمص وقت السحر من ليلة الجمعة
انظر كتاب (العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد) للشيخ عبد الحميد طهماز،
صا 0 2.
25