ومحثوه، ليلقوا عليه نظرة الوداع قبل الصلاة عليه ومواراته في الثرى.
وكُشف عن وجهه، فوالله لم أرَ ميتاً قبل ذلك اليوم، يأنس به الحيّ، كما
رايت الشيخ رحمه الله، كإن كأنه يبتسم ابتسإمته المعهودة، التي لم تكن لتفارق
وجهه ومحيّاه.
ثم دخلت بنات الشيخ ومحارمه يودعنه، وتجلّت تربية الشيخ الإيمانية
لأهله وبناته، إذ لم تصدر منهن اية مخالفة، أو تجاوز لحدود الشرع، لقد
اعتصمن بالصبر، واحتسبن الأجر، ولم تتكلم إ حداهن إلاّ بما يرضي اللّه تعالى.
ثم حُملت الجنازة قبيل العصر إلى جامع (بان قوسا)، وازدحم المسجد
بالمشئحين على سعته، وسعة فنائه الخارجيّ، وتوافد العلماء والمشايخ من
مدينة حلب وسواها من المحافظات.
ثم حُملت الجنازة على اكتاف إلى مقبرة الأعرابيّ، فكانت كلّما سارت
خطوة انضم إليه! بضع مئات من الناس، حتى أصبج المشيّعون كتلة متراصة من
الناس، أؤلها في مقبرة الأعرابي، ونهايتها في جا مع (بان قوسا)، الذي يبعد عن
المقبرة حوالي ثلاثة أكيال.
ثم دُفن الشيخ رحمه الله تعالى، فأحسسنا أنّ قلوبنا دُفنت معه، واحتبست
الحسرة والزفرات بين الضلوع: ف" إنا لئِهِ وَاتاَ، فَيِ رَجِعُونَ"] ادقرة: 6 5 1،.
وداعاَ ايتها النفس المطمئنة! " يَ! يئهُا اَلنَفْسُ المُظعَيِنَةُ اص؟ ا أرجِىَ اك رَثِك رَاضِيَةَ
ثَهْئة %8 بم فَا ط فِى عِئدِى ز9.%ا وَاَ ظ جًئِى! 1 ا لفجر: 7 2 - 0 3،.
اللهئمَ! لا تحرمنا بفضلك أجره، ولا تفتئا برحمتك بعده، واغفر لنا وله.
أولاده وأبرز تلامذته:
-أما أولاده: فقد وُهب الشيخ أحمد من الأولاد اربعة عشر ولداً، بقسمة
متساوية بين الذكور والإناث، توفي منهم ذكر وانثى وهم صغار، ثم هز-دتى أنثى
بُعيد وفاته من زوجته الثانية، وقد بشّر زوجه بها، وسمّاها: (هبة الرحمن)،
33