الشيخ الدكتور أبي حمزة، حسين قاسم -حفظه الله - فقد سمعته أكثر من مرّة
يقول!: "إنَ فضل الشيخ أحمد علينا لا يمكن أن ننساه أبداً، وإن ما نلنا من خيرٍ
في حياتنا يعود بعد فضل الله تعالى إليه رحمه اللّه، لقد حدب علينا 5 إحاطنا
برعايته وعنايته، ووضع أقدامنا على طريق محبّة العلم الشوعي، والحرص
عليه، وكنا قد قدمنا من الريف، فشعرنا بالضياع في جؤ المدينة وصخبها،
ومغرياتها ومفاسدها، وتياراتها المتعددة، وكدنا ان ننزلق لولا لطف اللّه تعالى
بنا، وما هيّأ لنا من رعاية الشيخ أحمد رحمه الله وأجزل مثوبته " (1).
1 1 - ومما سمعت من شهادة استاذنا طاهر خير ا ل! ه رحمه ا لله تعالى:
"ولقد كان الشيخ احمد رحمه الله خير عونٍ لإصلاحِ جوانبِ الخلل
والفساد الذي كان ضارب الأطناب في الثانوية الشوعية، وكان عمله معي في
الإدارة ميدان اختبار دقيق لشخصيعه الإدارية، وحنكته وذكائه، وحكمته وبُعد
نظر 5، وبالأخصّ كان ميداناً لاختبار قدرته على قيادة الفئات المتنافرة،
والاتجاهات المختلفة، وكان نجاحُه في ذلك منقطع النظير، وفوق ما يتصور
الإنسان، أو يطمح. . والسؤ في ذلك ما كان يتمتعّ به الشيخ أحمد من إخلاص
في عمله، وتجزد عن حظوظ نفسه، وهمّة عالية في ضبط الأمور ومتابعتها،
وانا أشهد أني ما لحظتُ عليه يوماً من الأيام اندفاعأ لغرض شخصيئ، أو حظّ
نفسي، أو تذكير باًمر ليس من مرضاة الله تعالى، لقد كان الشيخ قويّاً أميناً في
تحقل المسؤولية والنهوض بأعبائها.
لقد عرف الطلاب عنه الحزم والعزم في تطبيق النظام ومتابعته، فأحبو!
الشيخ أحمد من قلوبهم، واستجابوا لشدّته، وتطبعوا بالنظام الذي أراد لهم أن
يلتزموا به، لأنهم ادركوا من صميم قلوبهم، انه يغار عليهم، ويسعى
(1)
وقد سمعت منه هذه الكلمات عندما عدناه في مستشفى الملك خالد بجدّة،
ومزة أخرى في بيته بمكّة المكرمة بصحبة بعض أهل العلم بتاريخ
16/ 4/ 1415 هـ.
39