وكان الشيخ أحمد رحمه الله يعلّق على هذه الحادثة بقوله: " والله لو أن
الشيخ محمد الهاشمي رحمه الله يومها دئني على شبخ لذهبت إليه ولزمته ".
14 - شهادة الأستاذ الجليل، والحافظ الفقيه الشيخ عبد الوهاب دبس
وزيت (1 131 - 1389 هـ، الموافق 1892 - 1969 م) بالشيخ أحمد رحمهما
الله تعالى وثناؤه عليه (1):
فقد حدَثني الثيخ أسعد صاغرجي وهو من طلاّب العلم في دمثق ممن
تتلمذوا على فضيلة الأستاذ الثيخ عبد الوهاب دبس وزيت رحمه اللّه وأخذوا
عنه الفقه، ان الثيخ كان كثيراً ما يذكر لهم الشيخ أحمد رحمه الله، ويقول لهم:
"ان هذا الشيخ اسفيه شيخ الصدق "، ويثني لهم على صدق الشيخ وتقوا 5.
15 - ومما قيل في رثائه من الشعر، ما قاله الأستاذ ضياء الدين الصابوني
في لقاء في جامع أبي ذر، بعد وفاة الشيخ رحمه الله، وهو ممن عرف الشيخ في
حفه وترحاله، وصحبه في سفره وحضره، وعرف عنه الكثير، وأحبّه وتأثر به،
وكان يحضر مجالسه، فينشد فيه! اشعاره، فيسرّ بها الشيخ، فقد رئاه بقصيدة
أكثر من ثلاثين بيتأ، ومما جاء فيهإ (2):
طأطئ الراسَ خاشعأ لجهاور فهوَ رمزٌ للدينِ من أوتادِهِ
كمْ أحسث الشبابَ حئاً كريمأ ورعهاهم، بحبّه وفؤادِ5
وهو يمتازُ بالتواضُعِ والحلْمِ يضخي للدينِ في إسعاول
فعلى ثغرِ 5 ابتسامةُ بِشْرٍ ويفيضُ الحنانُ من أبرادِهِ
يتولى غراسَها بيديهِ ليرى جَنْيَها بيومِ حصادِهِ
هو خطبٌ على البلادِجليلٌ هذَرُكنَ الدينِ من أطوادِهِ
يُنْزَعُ العلمُ بانتزاعِ رجالٍ حملوهُ قد صحَّ في إسنادِهِ
(1)
(2)
انظر ترجمته في المرجع السابق: 2/ 9 82.
وقد نقلت من الثريط المسخل في تلك المناسبة.
42