-واما ما رؤي به من رؤى صالحة، وما رؤي له من بشارات، فهي أكثر من
أن تحصى وتحصر، سواء أكان ذلك في حياته، أم في مرض وفاته، أم بعد
وفاته، وقد سجَّل في خاتمة كتاب والد 5: (فتح المجيب في مدح الحبيب)
جملةً من الرؤى الصالحة التي راَها أو رئيت له، وكان يحدِّثنا في بعض
المناسبات بمثيلاتها تنشيطاً للهمم، وتثبيتاَ على طريق الحقّ والهدى.
- ومن اجمل الرؤى التي رؤي بها بعد وفاته رحمه الله، رؤيا فضيلط
أستاذنا الشيخ محمد العؤامة حفظه الله، يقول: " رأيت الشيخ أحمد رحمه الله
بكامل هيئته وملبسه ونشاطه، قد نزل من جهة بيته متّجها نحو باب ألحديد،
وكاد يصل سور الباب، فسلّمت عليه، فرحَّب بي كعادته في حياته فسألته - وأ نا
اعلم انه قد توفّي -: ما حالكم يا سيدي؟ فقال بغبطة وسرور هذه الكلمات
الثلاث بحروفها وترتيبها: اعطاني، واكرمني، ومتّعني بالنظر اليه " (1)، رحمه
الله تعالى واجزل مثوبته.
(1)
لأ!!
من شهادة خاصة تكرم بها فضيلة أستاذنا محفد العوّامة حفظه الله بطلب من
الباحث.
43