كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

- ثم في أول السنة الدراسية لعام 5 96 1 م أو 966 1 م جرت محاولة لردّه إ لى
التعليم الابتدائي كيدأ من بعض اعداء الإسلام، فأعلن رفضه لذلك، وتوخه إلى
بيته، فلزمه قرابة عشرين يومأ، ونمى المدير إلى مسؤوليه موقف الشيخ، وبقي
الأمر بينهم بين اخذ ورد، وإ قدام وإحجام حتى تراجعوا عن قرارهم، ونُقل الشيخ
إ لى إ عدادية اخرى، وكان موقفه من مواقف عرة ا لعلماء ا لتي لا تُنسى.
- ثم إن من اهم الميادين التي عمل فيها في مجال التعليم المدرسيّ؟
العمل في إدارة الثانوية الشرعية، والعمل في المعهد العربي الإسلامي مدرساً
للغة العربية، وكان ذلك ما بين سنة 1951 - 964 ام، كان! ا في الئانوية
الشرعية ثمانية اعوام.
ولأهمئة عمله في هذين المجالين، سنفرد الحديث عنهما فيما يلي:
أولأ: عمله في إدارة الثانوية الشرعية بحلب وإصلاحاته من سنة 1951
إلى 1958 م:
وكانت تسفى آنذاك: (الكلية الشرعية)، ولها ماضٍ عريق في تخريج
العلماء الدعاة، وفيها يدرّس كبار العلماء والمشايخ، وكانت تسمّى: (أزهر
سورية).
وكان عمل الشيخ في الثانوية الشرعية بمسعى من مديرها آنذاك الشيخ
طاهر خير اللّه رحمه الله، وكانت تربطه بالشيخ صداقة وثيقة، فتكلَّم مع مدير
الأوقاف، فطلب من وزارة المعارف انتداب الشيخ إلى العمل فيها فتمَّ ذلك (1)،
وعُئن ناظرأ للمدرسة، والناظر كالوكيل في اصطلاحنا اليوم.
حدثني أستاذنا الشيخ طاهر خير الله في بيته في المدينة المنورة (2)، ع! ت
أثر الشيخ احمد رحمه الله في إصلاح الثانوية الشرعية، فأنا اثبتُ هنا خلاصة
(1)
(2)
وقد سمعت ذلك من الثخ طاهر خير الله رحمه الله.
قبل وفاته رحمه الله تعالى بنتين، وكانت وفاته في منتصف عام 459 اهـ
تفريباَ.
46

الصفحة 46