وكذلك عالج، بالحكمة والموعظة الحسنة، تقصير بعض المدرّسين،
الذين ألفوا التسئب والإهمال، حتى انضبطوا بالنظام ر استجابوا له ".
- وخلال عمله في الثانوية الشرعية، قام بإصدار العدد الأوّل من مجلة:
(صوت الثانوية الشرعية)، وقد كتب فيه مقالة ضافية عن الخطّ العربي،
والزخرفة الإسلامية، وقدَم نماذج جميلة من ذلك، وكان إصدار هذه المجفة
ميدانأ لتنافس الطلاب في كتابة المقالات، والحرص على النشاط الفكري
والدعوي الجادّ.
وعندم! انهي انتداب الشيخ رحمه الله ترك بصماته الواضحة على هذا
المعهد العلمي العريق، وفي قلوب أبنائه البررة، واساتذته الغيورين، ومحبيه
المشفقين.
ثانياً - عمله في المعهد العربي الإسلامي مدرساً للغة العربية (1)، وذلك من
سنة 958 1 - 5 96 1 م:
انتدب الشيخ لتدريس مإدة اللغة العربية في المعهد العربي الإسلامي،
كما تعاقد للتدريس في عدّة مدارس خاصّة، منها ثانويّة الغزالي، والثانود"
العلمية، ومع أن الشيخ كان يسند إليه تدريس اللغة العربية فقد كانت صورته
الظاهرة، وتأثيره في قلوب الطلاب يجعل الناظر لا يشك أنه امإم مدرّس
للدين، وداعية من دعاته، إذ كان يمزج مإدّته التي يدزسها بالتربية الإسلامية
القويمة، والنصح الدائم والتذكير، فلا يشعر الطلاب إ لا وهم مأسورون لحديث
الشيخ وتوجيهه.
- بقول عنه الأستاذ أحمد كرزون، وهو صاحب الثانوية العلمية، وقد
(1)
وهو من المدارس المتوشطة والئانوية الخاصة، يتغ (الجمعية الخيرية
الإسلامية) بحلب، وكان يهدف إلى إنشاء جيلِ مؤمن، صوقي في دينه وعلمه،
وتربيته واخلاقه، وقد اختيرت له ثقة طثبة من خيار رجال التربية والتعليم في
حلب.
49