كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

درَس الشيخ عنده فيها (1): "كان الشيخ أحمد مدرَساً ناجحاً في أسلوبه وضبطه،
ومحبه الطلاب له، وحرصهم على حضور دروسه، وقد تميَّز رحمه الله ببذل الجهد
المخلص في التدريس، وجمع معه الإرشاد في اختبار النصوص والشواهد الثي
يقررها للطلاب، وتوزيع الكتب الهادفة من مكتبة الثانوية، لتلخيصها ءصاجب
للتعبير، مما كان له الأثر الكبير في حُسن توجيههم ورعايتهم. . . وكان لقربه
من الطلاب، ومحبّة الطلاب له، وارتياحهم لأسلوبه يعرضون عليه إشكالاتهم
الدينية، وما يعرض لهم من شبهات في العقيدة، أو الأحكام الشرعية، وما يلقيه
عليهم بعض أعداء الإسلام من أباطيل، فكان لا يتبزم من أيّ إشكال أر شبهة،
بل يجيب عن ذلك كله بانبساط مع الطلاب وانقاح لهم، وحوار أخويّ بعيد عن
أئمما قيود.
وكان يربط لهم الحقائق الدينية التي يعرضها بالواقع الاجتماعي الذقي
يعيشونه، ويثبت لهم صلاحية الإسلام بعقيدته وتشريعه وأحكامه لكل زه، ن
ومكان، وان لا سعادة للبشر إلاّ باتّباعه، والعودة إليه في كل شأن.
وقد حدَّثنا كثيرأ عن مثل هذه الحوارات المشوّقة مع الطلاب، وس! ل
بعضها في كتبه، وبخاصّة في سلسلة العقائد (2).
وكثيراَ ما أثمرت تلك المنإقشات، وتمخّضت عن اهتداء الطالب الذ 5ب
ألقى الشبهات، أو نا قشها مع ا لشيخ، بل إن بعضهم أصبج من إ خوإ نه وتلا ميذه ".
2 - نشاطه الديني والدعوي:
- أما نشاطه الديني والأعمال التي قام بها؟ فقد أسند الشيخ عيسى رحمه
(1)
(2)
وقد تفضَّل عليئَ جزاه الله خيراَ بكتابة صفحات عن ذكرباته مع الشيخ ر. حمه اللّه،
وما عرف عنه من مناقب وماَثر، خلال عمله معه في مجال التعليم، وصحبته له
في سفر الحج المبارك.
انظر كتاب: (الإيمان بالثه تعالى) للمترجَم له، ص 42، (حوار مع طالب)؟
وكتاب (الإيمان باليوم الاَخر)، ص 137، (بيني وبين طالب).

الصفحة 50