ا -دعوة الأقران وزملاء الدراسة وأسلوبه فيها. .
2 - المشاركة في إنشاء (دار الأرقم) والعمل مع رجالها، ثم الاعتزال
3 - نشإطه مع العلماء والدعاة إلى الله، وسعيه لجمع كلمة العلماء
وتوحيد جهودهم.
ا - فأما دعوة الأقران وزملاء الدراسة وأسلوبه فيها، فقد حدَّثنا رحمه الله
انَه عندما أكرمه الله بالهداية، عكف على نفسه وأسرته أولاً، ثم رأ! أنّ عليه حقاً
شرعياً لازماً نحو أولئك الذين قضى معهم سنيّ دراسته، وكانت بينه وبين
بعضهم علائق ودّ وصداقة وثيقة، فاتخذ لمخاطبتهم أسلوباً من الأسا ليب النبو ية
في الدعوة، إذ أرسل إليهم رسائل، يتلطف فيها بالخطاب، ويبتدئها بذ! ص
محبته لزميله، وانه يريد له الخير كما يريده لنفسه، ولا يؤمن أحدكم حتى يحب
لأخيه ما يحب لنفسه، ويذكره بحياتهم الدراسية، وما كان فيها من إيجابيات،
ويسأله عن حاله واهتماماته في هذه الحياة وطموحاته، ثم يوضح له ما وفّقه الله
إليه من الاتباع والالتزام بأوامر الله، وهدجما رسوله جمفه وسنّته، والدعوة إلى
سبيله، وأن السعادة الحقيقية للمرء أن يعرف قيمة وجوده، وغا ية خلقه، وعاقبة
امر 5، ثم يختم رسالته بالرغبة بالزيارة لتدارس هذا الأمر والوصول إلى
نتيجة (1).
ثم تكون الزيارة للتأكيد على تلك المعاني والوصول إلى نتيجة محدّده،
وقد كانت إجابة كثير من هؤلاء، فيها مجاملة وثناء على الشيخ بما هو عليه،
ورضا بما هم عليه، وائهم على خير، واعتذر بعضهم أنه لا يستطيع الض وج عما
هو عليه من عاداب، وقد عدَ الشيخ هذا الأسلوب ا لذ! اتّخذه مع زملاء درإسته
إعذاراً له عند الله، وقضاء لحق الصداقة والمعرفة التي كانت بينه وبينهم.
(1) ينظر نموذج تلك الرسائل في: (مراحل حياتي بقلمي).
55