الإسلامي)، لتعريف المسلمين بما يجري لإخوانهم في العالم، وما يقع من
احداث، فنفذت الفكرة، فكانت تُعدّ نشرة الأخبار كلّ أسبوع، ويتمّ إلقاؤها
على الناس بعد صلاة الجمعة، في الجامع الأموي الكبير في حلب، ثم تُلقى
ايضاً في جامع (بانقوسا).
- ولقد كان هدت الشيخ رحمه الله -كما حدّثنا - من لقائه مع هؤلاء الدعاه
أن تكون حركة عملية تطبيقية، تهدف إلى التم! ك بالإسلام، والدعوة إليه علر،
بصيرة.
وظل الشيخ في جميع لقاءاته - كما أخبرنا - يركّز على هذه المعاني،
ويحاول ان يشد الحركة إلى الوجهة التطبيقية العملية، التي تعنى بالالتزام
ا لإسلامي، وتهتئم با لا تباع، ولكنه را ى بعد مدة أنّ كثير اً من المجتمعين لا ا ستعد إد
عندهم للتجاوب مع خطته العملية، ولا توخه لهم إلى ذلك، فمرّر أن يعتزل
عنهم، إذ كيف يتحفس للإسلام، ويغار على دين الله، ويحمل دعوته من لا
يستجيب لفضائله ولا يلتزم بآدابه؟! لقد كان السلوك الإسلامي الملتزم، هو
محك الرجال وميزان الدعوات في نظره رحمه الله.
3 - وأما نشاطه مع العلماء والدعاة إلى الله نعالى، وسعي! لجمع كلمة
العلماء، فيعدُ هذا المجال الدعوي من الجوانب الحيوية الهامة في حياة الشيخ
رحمه الله، إذ ظهر في مرحلة مبكرة من حياته، ثم استمرّ واتصل إلى وفاته،
وهو من ناحية أخرى يبرز إيجابية الشيخ وتضحيته في سبيل اللّه، وقؤته في
الحق، كما يبرز لنا مكانته بين إخوانه العلماء.
ولقد عُرف الشيخ رحمه الله بين علماء (حلب) سبّاقإً إلى كل لقاء،
وعرفوه إيجابياَ بما يتبتى من مواقف، وما يقدم من اَراء.
وكانت لقاءات العلماء على نوعين: منها ما هو دوري رتيب، ومنها ما
يكون في اوقات الأزمات والشدة، وكان (مجلس جامع أبي ذر) المسمى
(الليوان) وفيه مكتبة الشيخ الخاصة، مفتوحأ للقاء العلماء في كل مناسبة.
57