3 - نشا طه! لاجتما عي:
أما نشاطه الاجتماعي، فكلّ ما سبق الحديث عنه من أوجه نشاطه رحمه
الله تعد ألوانأ من النشاط الاجتماعيئ، الذي خاضه الشيخ في حياته، وكان فيه
إيجابئاً معطاء.
وبقي لون نحث ان نشير إ ليه، وهو ايجابية الثيخ في علاقاته ا لاجتماعية،
ودقة ذوقه في معإملة الناس، ومراعاة مشاعرهم وعاداتهم التي تتعارض مع
هدي الإسلام، ومشاركتهم في أفراحهم واحزانهم، وتقديم الهدايا لهما تأليفأ
للقلوب، وحرصاً على نشر الدعوة، والأمثلة على ذلك من حياته كثيرة متنوّعة،
وقد كانت سبب هداية كثيرين واستجابتهم، وسيمز بنا طرف منها في الحديث
عن أخلاقه وصفاته بإذن الله.
وكان لا ينتظر من احد جزاءً ولا شكوراً، ولا ردّ زيارة بمثلها، أو هدية
بأحسن منها.
وكان يشارك في الأفراح التي يدعى إليها، وقد أخذ نفسه بعزيمة ألاّ يتلكّأ
عن الكلام في مثل هذه المناسبات، ونصح الحضور وتذكيرهم، فقد قضى
الشيخ رحمه الله في ميدان التعليم المدرسي اكثر من ثلاثين سنة، فامتزج النصج
والتذكير بشخصيته وكيانه، وإن من حكمة الداعية وعقله وذكائه أن يحسن
التعامل مع كل الفئات، ويخاطب الناس بما يفهمون، ويتخذ الأساليب
المناسبة للتأثير فيهم، والدخول إلى قلوبهم، وإننا لن نبلغ ذلك إلا بالسلوك
الإسلامي الحكيم، والتحقق بالخلق النبوي الكريم، وهذا ما كان يحرص عليه
الشيخ رحمه الله في كل مناسبة.
!! د،
59