والشفقة، وشغ عليه إخلاص الشيخ وغيرته، مما جعل كثيرأ من طلاب العلم
يستشعرون أن الشيخ بمنزلة الوالد لهم، وهذا ما شهد به كثي! همن طلأبه
وتلامذته.
3 - كما ظهرت قيادة الشيخ وضبطه وحسن إدارته، ودقته وحرصه عاى
النظام في منهجه الدعوي وسلوكه التربوي في بيته ومع طلابه في المدرسة و!
تربيته للشباب في المسجد.
- فحياته الاسرية وتربيته لأولاده، كانت تقوم على النظام والانضباط
والدقة في العمل، وكانت أعمال البيت موزّعة بين البنين والبنات بعدل ونظام،
يعرف كل واحد منهم واجباته ومسؤوليا ته.
- وكانت حياته الخاصة منظمة بدقّة؟ في عبادته ومواعيد نومه وراحته،
وطعامه وشرابه، لا يخرج عن نظامه في ذلك إلاّ نادرأ.
- وكان يغرس في طلاّبه حبّ النظام والانضباط، ويعلّمهم أنّ ذلك من
اخلاق الإسلام التي استهتر بها كثير من المسلمين، فيحثّهم على تنظيم حيا تهم،
وأداء واجباتهم في وفتها، ويرون مصداق ذلك في شخصيته وسلوكه،
فيستجيبون لنصحه وتوجيهه.
- وفي ميدان تربيته لإخوانه وعلاقته بهم تجلَّت شخصية الشيخ القيادية
الموهوبة، وادارته الدقيقة الحازمة، إذ كان يرى أن ذلك من لبّ الإلملام
وروحه، ومن أهم ما ينبغي أن تعنى به الجماعة التي تريد خدمة الإسلام، وبناء
جيل إ سلامي راشد.
- وكان برى ا لانتظام والانضباط عبادة من العبادات التي فرّط بها المسلمون
وأهملوها، وأن ظاهرة التستب علّة من أسوا علل العاملين للإسلام المستثحرية
في صفوف التجمعات الإسلامية، وهي في القادة والمسؤولين أفحش وأشنع.
- هذا وقد اصطبغت توجيهاته وتعليماته لإخوانه كلها بهذه الصبغة:
1 - فالاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، له نظامه الدقيق،
63