وتقديرأ، ومع تلك الهيبة فقد كانت شخصيته محبوبة، بما كان عليه من حكمة
ولباقة، وذوق في التعامل مع الناس ولطف وبعدٍ عن الانتصار للنفس، أ و
السعي وراء حظوظها، فكان قريبأ من قلوب مَن يعرفونه أو يخالطونه.
وبعد؟ فإن جمع الشيخ رحمه اللّه تعالى بين هذه الخصائص والصفات في
شحْصيمْه كان محل إعجاب الناس به، وسرّ نجاحه في حياته ودعوته، وإ لا فإن
كثيوأ مق الناس من تكون له بعض هذ 5 الصفات، ثم يكون له ما يضعفها أ و
يذهب بها، من أخلاق أخرى وصفات.
0 أثر شخصيته في منهجه ودعوته:
ولقد انعكست شخصية الشيخ على سلوكه ومنهجه ودعوته، فتلمح تلك
الشخصية بمزاياها في كل جانب من جوانب حياته الخاصة أو العامة، ونعدّد
هنا بعض النماذج، فمن أهم هذه الاَثار:
1 - ا لأخذ با لعزائم وا لبُعد عن تتبع ا لرخص، وا لأ قوال الضعيفة أ و الشا ذّة.
2 - الحرص التام على التزام الستة، والعمل بها، وإ حيائها.
3 - الدقة في الإعداد والتكوين، والحرص على الاتّزان في بناء الشخصية
ا لإسلا مية.
4 - الاعتزاز بالإسلام، والصدع بالحق دون أن تأخذه في الله لومة لائم.
0 صفاته الإيمانية:
ونتحدث في هذه النقطة عن صفات الشيخ الإيمانية، التي رأيناها في
حياته ومواقفه، وكان لها تأثيرها في سلوكه، وفي استجابة الناس لفكرته
ودعوته، وذلك في النقاط التالية:
1 - عقيدته وعبادته:
أما عقيدته؟ فهي عقيدة أهل السنة والجماعة، بمفهومها الصحيح،
ومدلولها الواسع، ومنهجه في فهمها، وتدريسها، والكتابة فيها هو منهج
65