6 - احياؤه للسنة وتعظيمها، وحرصه على الاتّباع الكامل لرسول الله! م! يم:
مزَ بنا خلال هذ 5 الدراسة نماذج عديدة من إحيائه للسنة، وحرصه عإى
اتباع المصطفى! لجفه، فلقد امتزج حبه للسنّة، والحرص على إحيائها وإتّباعها
بلحمه ودمه، وكانت غيرته على تهاون الناس بها تفوق كل غيرة.
واسمع اليه يقول: ". . . فالمسلم الكامل يحرص على السنة حرصه على
الفرض، لأن التهاون في السنة يؤدي إلى التهاون في الفريضة، ويفرّ من
المكروه فراره من الحرام، لأن التهاون في الحرام، وارتكاب الصغيرة، يسوق
إلى اقتراف الكبيرة. . والإسلام كل لا يتجزا، وليس من شأن المسلم الكامل أن
يمتثل امراً، ويخالف آخر، وإلا كان كالذين قال اللّه فيهم: " أَقَتُؤْمِنُونَ بِبَغضِى
أتكِنث وَتَكفُرُوتَ ببَغفن " 1 ا لبقرة: 5 8).
المسلم الكامل لا يقول مثلأ: إنَّ اللحية سنّة يجوز تركها، والنظرة الحرام
صغيرة لا يضز إطلاقها، وخاتم الذهب في يد الرجل يسير يتغاضى عنه، والأمر
الفلاني مستحبّ، فلا بأس بتركه. . لا، من قال هذا فقد حلّ من ثوب إسمه
عروة، وعرض عراه إلى الانحلال. . من قال هذا، رضي بهدم حجر من صربخ
إسلامه، وعرَّضه للخراب والدمار. . من قال هذا، نزل من ا وج إسلامه درجة،
ومنها إلى اخواتها وانحدر بعدها إلى الحضيض. . من قال هذا، انحرف عن
صراط الإسلام السوقي ومحجته البيضاء درجة، ثم يبتعد عنه، ومن ابتعد ضل
في الفيافي والقفار. . ومن هنا أصيب المسلمون في دينهم، ووصلو! إلى ما
نرى من تضييع وضياع ".
وكتب رسالة: (التكريم الصادق بالاتباع الكامل) لتعريف الناس بحقيقة
الح! ث الذي يريده الله ورسوله! لخو منهم، ولإحياء روح الاتباع للسنّة في قلوب
الناس، والرذ على اولئك المدعين للمحئة بغير عمل او اتباع، ووزعت تلك
الرسالة في مناسبات احتفال الناس في شهر ربيع الأول.
7 - اخلاصه ونصحه، وامره بالمعروف ونهيه عن المنكر:
كان لكلام الشيخ تأثير واضح في القلوب، مما يدلّ على قوة إخلاصه
71