الدْي تنتسبون اليه، وتُعرفون به، يناديكم، وششصرخ ضمائركم، فكونوا له
ا لأنصار، والْدوه با لأموال وا لأرواح، كما فعل المسلمون الأولون " (1).
أخلاقه وشمائله:
ونتحدث في هذ 5 النقطة عن أهئم أخلاقه التي كان يتحلّى بها في حياته
الاجتماعية مع الناس، مع أهله وأولاد 5 هاخوانه ومحثيه، حتى مع مخالفيه في
الرأي والمنهج، ولا شك أن بين النقطة السابقة وهذه النقطة تداخلاً واتصالاً،
ولكئنا مثزنا بين النقطتين من حيث غلبةُ الجانب الإيماني على النقطة السابقة،
وغلبة الجانب الاجتماعي على هذ 5 النقطة.
ونجمل حديئنا عن ذلك فى النقاط التالية:
1 - صبره وحلمه وحُسن خُلقه:
إنَ كل من خإلط الشيخ أحمد يشهد بما كان عليه من حسن الخُلق وكرم
الطبع، وما سيأتي من الحديث ليس إلا تفصيلاً لما أكرمه اللّه به من أخلاق
نبوية، وشمائل محببة.
أما صبره وحلمه؟ فأول ما يطالعنا من صبر الشيخ رحمه اللّه وجَلَده؟
صبره نفسه على المنهج الشديد الذي هداه الله إليه، من مجاهدة النفس على
طاعة الفه، وطاعة رسوله ىلَخيو، والشم! ك بسنن الإسلام وآدابه، والصبر على أذى
الناس في ذلك، وبخاصة إذا علمنا أن المرحلة التي عاشها الشيخ في نشأته
كانت مرحلة انفصال بين فئتين من الناس، فئة المشايخ وفئة عامة المثقفين، هذا
الانفصال الذي فرض عزلة على المشايخ أن يدخلوا ميادين الحياة الاجتماعية
والتعليمية، وتلك العزلة جعلت الوطأة شديدة على من يريد أن يقتحم ميدان
المشايخ من عامة المثقفين، أو من يحاول ان يُقحِمَ المشيخة إلى ميدان عامة
المئقفين، ويعيشها في أجوائهم.
(1) ا نظر: (ا لدعوة إ لى ا لإسلام وأركا نها)، ص 2 2.
75