كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

ويوخههم، ويفدم لهم انواع الحلوى والضيافة، ويهديهم بعد الحج بطاقات عن
مناسك الحج ومشاعره، مما ترك في نفوسهم اطيب الأثر.
6 - بزه وصلة رحمه، وخدمنه لأهله ومروءته:
وكا ن رحمه الله بَزاَ بأهله وا و لاده، بزاَ بإ خوانه، بز أ بطلاّب ا لعلم وا لعلماء.
فأما بزه بأهله وأولاده؟ فقد كان على غاية من حُسن الخُلُق معهم، ولُطف
المعشر، وسمؤ المعاملة، والتكريم بما استطاع من المباحات ترويحاً عن
نفوسهم، وتجديداً لنثاطهم على طاعة الله تعالى، وكان يتمثّل لذلك بما رولى
في الحديث: "رحم الله والداًاعان ولدَه على بزه " (1).
قإل لي مزة ولده الشيخ محمد ابو النصر رحمه الله: " انَّ برّ الوالد بنا يفو!
مزات كثبرة بزنا به، وهذا شعوري وشعور جميع ا لإخوة والأخوات "، وحعذا من
اصدق المعايير التي تثبت نجاح الوالد في علاقته بأولاده، وأدائه لحق الأبؤة
التربوفي على الوجه الأمثل.
ومن بزه بزوجه ووفائه لها انه صبر على مرضها ثماني سنين، ولم نسمع
منه خلال ذلك أي تضخر او تبرم، بل كان خلالها على غاية من الإحسان
والخدمة، والحثٌ لأولاده على مضاعفة البز بامهم، والتنافس في ذلك،
وعندما تزؤج زوجه الثانية حرص الا يبلغ هذا الأمر إلى زوجه الأولى بزاً بها،
وحرصاً على خاطرها، واكّد على اولاد 5 وبناته ذلك.
وأمَا برّه بإخوانه؟ فقد كان يتففد أحوالهم، ويرعى شؤونهم بنفسه
ويتابعها، ويقدم ما يستطيع لكشف كرباتهم، وتفريج همومهم، وكان يقدم
مساعدات دورية لبعض إخوانه المعسرين، او الذين لا دخل لهم، ولا يدّخر
وسعاً في ذلك.
(1)
رواه أبو الثيخ بن حبان، في كتاب الثواب، من حديث عليئ وابن عمر رضي اللّه
تعالى عنهم بسند ضعيف، كما في تخريج أحاديث الإحياء: 2/ 17 2.
80

الصفحة 80