كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

عريضاً، وهامشاَ من الشمال اضيق، وينبّهنا إلى فعل ذلك مراعاة لجمال
الشكل، وحس! ا! مظهر.
وكالْت له اذواقه في الماًكل والمشرب والملبس، مع الحرص على
ا! بساطة وترك التكفف، فكثيراً ما عدل لأهله طريقة طبخ بعض الأنواع من
الماكولات إ لى طريقة أحسن.
وهو أول من ارشد الخئاطين إلى وضع أزرار لجئة المشايخ، كما حدّثني
بذلك خئاطه الخاصق، وكانوا قبل ذلك يتركونها بغير أزرار، فهي مفتوحة
دائماَ.
وكان من ذوقه ولطفه، أنه لا يواجه احداً بما يكره، وهذا أدب نبويّ
عظيم، يستهتر به بعض الدعاة اليوم، بحجّة الجرأة في الحقّ وعدم المبالاة
بالناس.
وكان كثيراَ ما يأتيه الاَباء، يشكون أبناءهم لشدة تم! كهم بدينهم،
فيتلطف بهم، ويهتثهم على اشقامة اولادهم، ويغبطهم على حُسن نشاتهم
وسيرهم، ويذكرهم ان كثيراَ من الناس يضخون من انحرافات أبنائهم، ويتمنّون
اشقامتهم، ولو دفعوا في ذلك الألوف المؤلفة، ويبيّن لهم أنه يوخه الائناء دائماً
إلى البز بوالديهم، وحسن الطاعة لهم، وينصحهم ألا يمنعوا أولادهم من
الإقبال على المسجد، وأن يشعروهم بالفرح بتدينهم، والرغبة في استزادتهم
من الخير.
وأما مزاحه وفكاهته، فقد عرف الشيخ بروح الدعابة والمزاح، فكان لا
يمل جليسه من فكاهة حديثه، ومداعباته التي تدخل السرور على القلوب.
!! ه! بهلا
82

الصفحة 82