فاذا استقامت لهم نفوسهم، دعوا الناسَ زرافات ووحدانأ إلى سبيل الهد!
والعمل، فإن استجإب لهم الناس بذلك، دعوهم إلى إصلاح أسرهم، وبصلاح
الأسر يصلح المجتمع. . ان الأفراد الصالحبن، لَبناب صالحات لبناص صرح
الاسلام المجيد، وانَّ الأسر الصالحة دعائم قوية لبناَء المجتمع الصالح، ومتى
صلح المجتمع، أو غلب فيه الصلاح، تكؤ! الراي العامّ الصالح، فانتصرت
الفضيلة، وانهزمت الرذيلة. . ينبغي أن يبدؤوا دعوتهم هذ 5، وهم مؤمنون
إيماناً لا يعتريه شكّ، أنهم على حق إن ماتوا صمان عاشوا، وأن يعاهدوا اللّه عزَّ
وجل، الاّ يحيدوا عن دعوتهم قيد شعرة، مهما اعترضتهم مصاعب، أو مرّب
بهم محن. . " (1). كا
وكثيراً ما كان الشيخ في مجالسه العامة والخاصة، يشبّه العمل للإسلام
بصخرة كبيرة لا يستطيع حملها إلا جمع كبير من الرجال الأشداء، والعاملون
للإسلام إنما يحاولون القيام بحمل هذا العبء الكبير، فعلى قدر التاَخي بينهم،
والترابط بين قلوبهم، تتضافر جهودهم، وتتحد قواهم للنهوض بالعمل،
وحمل أعبائه، د! ان المخلص العا قل الواعي منهم هو الذ! يفرح بكثرة الأعوان،
وزيادة الأنصار، الذين يعينونه على حمل الأمانة، والقيام بجزء من ا لمسؤولية،
ولو لم يعملوا معه في الميدان نفسه الذ! يعمل فيه، فميادين الدعوة الإسلامية
كلها تصث في نهاية الأمر في ميدان واحد، وتعمل لغاية واحدة، وأهداف
واحدة.
منهجه في اركان الدعوة الى الإسلام:
حدد الشيخ رحمه الله في كتابه: (اركان الدعوة الى الإسلام) تلك الأركان
بخمسة أركان؟ هي: ا لإيمان، والعلم، والعمل، والدكر، والأخوّة الصادقة.
1 - وفي حديثه عن الايمان وهو ركن الدعوة الأول، يتحدث عن أثر
(1)
الدعوة إ لى ا لإسلام وأركا نها، للشيخ احمد رحمه الله، ص 2 2.
87