كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

المعاصي والمخالفات في ضعف الإيمان وانهياره، فيقول: ". . . تهاون
المسلمون اليوم، في أفرادهم، واسرهم ومجتمعاتهم، تهاونوا بسنن الإسلام
واَدابه، واقز بعضهم بعضاً على ذلك، فتجزا ذوو النفوس الضعيفة، والقلوب
المريضة على ما هو اكبر، فتركوا الفروض، ووقعوا في المحرّمات، وسكت
الناس بعضهم عن بعض، ولم يأمروا بمعروف، ولم ينهوا عن منكر، فضعفت
شعلة الإيمان في الفلوب، واستحكمت فيها ظلمات المعاصي، و! ان على
قلوبهم ما كانوا يكسبون. . ضعفت شعلة الإيمان في قلوب بعضهم، ثم
انطفات، فسقطوا في فتنة الشهوات، وانتشرت فيهم فتنة الشبهات، ووقعوا في
وهدة الكفر، فأنكروا الخالق، والشرائع والنبوات، والحشر والمعاد، والثواب
والعقاب، والجنة والنار. . . فكم في بيوت المسلمين اليوم، وفي مجتمعاتهم
مَن اسماؤهم أسماء المسلمين، وهم في عداد الكفرة والملحدين. . .! ".
"إن المجتمع البشرى اليوم، أحوج ما ي! كون إلى دعوة الإيمان بالئه تبارك
وتعالى، وان دعوة ا لإيمان أحوج ما ت! كون إ لى رجال صدقوا في إيمانهم، فكونوا
أولئك الدعاة الصادقين، لنكن دنياكم كلها: من دراسة علم، ومزاولة صناعة،
أو تجارة، وتبوء وظيفة أو منصب، وحيازة مال أو جاه، ليكن ذلك كله قوى
مصروفة لدعوة الإيمان، إذا فعلتم ذلك سعدتم في نفسكم، وأنقذتم البشرية من
ظلمات الكفر وأوحال المادة، ومتاهات الضلال والشقاء. . . ".
2 - وفي الركن الثاني من أركان الدعوة، وهو العلم، يتحدَّث عن فضل
العلم وأهميته فيقول: ". . . والتعليم خصوصية من أعظم خصوصيات الرسل
الكرام عليهم الصلاة والسلام، فقد ارسلهم اللّه إلى أممهم معلّمين ومرشدين،
وهداة ومصلحين، وامتن على هذا الأفة الأمية خاصة، ببعثة نبيها إليها معلّمأ
ومزكيأ، ومنقذاَ من الضلال، فقال تعالى: " هوَ الذِى بَعَثَ فِى اَلاجمتَ رَسُو، مِّنْهم
شلُوا عَلَتهِتم ءَالةء وَيُركيهِتم وَيُعَاثُهُمُ ألكِنَف وَألحكمَةَ لَ! ن؟ دؤُا مِن قتل لَفِى ضَنَلٍ! ينٍ ص! ه!
] الجمعة: 2،.
ولما كان نبتنا -لمجخاتم النبيين، وشريعته خاتمة الشرائع، كانت أمته أحقّ
88

الصفحة 88