والذكر ينؤر القلوب، ويجلو البصائر، فإذا تنؤَرت قلوب الدعاة إ لى الله
تعالى، وانجلت بصائرهم، دعوا إ لى الله على بصيرة، وأ منو! من الزلل: " وَمَن!
مجعَل اَلثَهُ لَإُ لُؤرَا فَمَا لَ! مِن لؤرٍ " أ النور: 0 4).
والذكر اول ما يجب أن يدعو إليه الدعاة، لأن القلوب الغافلة ميتة، لا
تسمع، ولا تبصر، ولا تحس، ولا تعي، فاصحابها كالأنعام أو الجماد. . قال
تعالى: " رَلَقَذ ذَرَآناَ لِجَهَنَصَ صَثِيرا مِفَ اَتِجنِ وَاَ قيشِ! اَلُتم فلُوب لا يَفقَهُونَ بِهَا وَاَلخُ أَعْلُإبر
، يبُقِرُرنَ بِهَا رَاَلُئم ءَاذَان لم يسهَعُونَ! أ أُؤلَككَ كَالاثَغَصِ قَي هُتم أَضَل أُؤلَبهكَ هُمُ اَلقَفِلُوتَ"
1 ا لأعراف: 9 7 1).
فإذا حييت قلوب المدعوين بذكر الله، أصاخت اَذانهم لدعوة الحق،
وانشرحت صدورهم، وتفتحت قلوبهم، واستجابت إ ليها نفوسهم. . ".
ثم يوجه الشيخ رحمه الله نداءه الى المسلمين عامة، والدعاة العاملين
خاصة فيقول:
"اذكروا الله تعالى في جميع احوالكم، حتى تكونوا من أوليائه، الذين
يتولأهم ويرعاهم، ولا يكلهم إلى غيره طرفة عين، فإذا تولاكم ورعاكم كنتم
على هدى في جميع حركاتكم وسكناتكم. . ومن كان كذلك فهو مؤيد منصور،
محفوف بإلعنإية والرعاية، سائر على هدىً، داعٍ إلى الله على بصيرة، 5 له النصر
عاجلاً واَجلاً. . اديموا ذكر النّه، يمدّكم بإلثبات على الحق، والصبر على جفاء
الخلق، فذاكر الله عز وجل موصول بإدئه، مستأنس به، لا يركن إلى غيره، ولا
يرجو إ لا إيإه، ولا يخاف إ لا منه، فخير زاد ا لدعاة إ لى اللّه دوام ذكر الله. . ا سأل
الله تعالى ان يجعلني ومن يقرأ كلمتي هذه من الذاكرين، وأن يلحقنا
بإلصالحين، إنه سميع مجيب ".
5 - وفي الركن الخامس من اركان الدعوة إلى الإسلام، وهو (الاخوة
الصادقة)، يقول في بيان أهميتها: ". . . واقوى روابط الأخوة رابطة الدين،
قال تعالى: "إنَمَا اَلمُؤنُونَ إِخئ " 1 الحجرات: 0 1،، وهذه أخوّة إيمانية
93