تمثل صورة من فكره الدعوي، ومنهجه التربوي.
4 - الزيارات الأخوية الهادفة؟ القائمة على الحبّ في الله، والتناصح
وتقوية آواصر الأخوّة، والتعاون على البرّ والتقوى: ولا شكّ أن الحبّ في ال! ه
تعالى، والتزاور فيه من أعظم القربات إلى الله سبحانه، واحمث الأعمال وأزكاها
عنده، ولكن بعض الناس تنقلب الأخوة في الله في حياتهم إلى علاقة دنيوية،
تقوم على المجاملة، وتبتعد عن التناصج، والت!،ون على البِرّ والتقوى،
وتحكمها عادات الناس واعرافهم، وبخاصة إذا دخلتها الأسباب الدنيوية من
المصاهرة، أو التعامل المادي كالتجارة ونحوها، فتضعف المعاني الإيمانية،
وتغلب الصلة المادية، وتنسى حقوق ا لأخوة وواجباتها.
ومن هنا كان الشيخ يؤكد في توجيهاته أن تبقى علاقات الأخوة متميزة
خالصة، قائمة على الحمت في الله، واداء الحقوق الأخوية، بعيدة عن العا، قات
الدنيوية ما امكن، وكتب لنا في ذلك كلمة توجيهية بعنوان: (ضوإبط العلاقات
المادية بين الإخوة).
5 - خروج يوم هادف: وتجتمع في هذا الخروج عدة حلقات متقاربة في
المستوى، ويكون إ لى ضاحية من الضواحي، من بعد صلاة الفجر إ لى المساء،
وقد يكون فيه إحياء شيء من الليل بالعبادة وتدارس العلم، ويكون له برنامج
يملأ الوقت كله بما ينفع ويفيد، مما يقوّي اواصر الأخؤة بين الشباب، ويوثق
علاقاتهم.
6 - الاعتكا! والإحياءات: حرص الشيخ رحمه الله على إحياء سكة
الاعتكاف كل عام، فكان يعتكف في (جامع أبي ذر) ويحث إخوانه على ذلك،
ولو بشكل جزئي على حسب ظروف كل أخ، وكان يضع للاعتكاف برنامجاً
يومياً، يعلنه للإخوة، ويشارك في اكثر ففراته.
وجعلها في رسالة صدرت قريباً بعنوان: (أساليب تربوية، ومفاهيم دعوية من
حياة الشيخ احمد رحمه الله).
97