كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

تكون صورة مصغَرة عنها إلأ انها ذات منهج إسلاميّ، وتتجلى أهمئتها في
تجسيد افكار الدعوة ومفإهيمها، فاشتراك الأخ فيها يختصر مرحلة كبيرة من
التربية والبناء، لأنه يعيش فيها حياة إسلامية بجميع جوانب حياته وعلاقاته.
وكان برنامجها اليومي يبدأ من صلاة التهجّد، وينتهي بعد صلاة العشاء
بساعتين، ويشمل: صلاة التهجد، ثم صلاة الفجر بجماعة، وبحض الأوراد
والأذكار المْبوية، ثم تلاوة القرآن الكريم، ثم درس الرياضة الصباحي، وبعده
صلاة الضحى، والفطور، ثم نشاطات متنوعة، وفيها ندوات فكرية وتربوية،
ثم صلاة الظهر والغداء بعدها، وبعد صلاة العصر إلقاء بعض الكلمات الدعويّة
والتربوية، ثم مباريات رياضية، ثم صلاة المغرب وجلسة أسئلة فقهية، ثم
العشاء وصلاة العشاء والنوم.
وكان الشيخ رحمه الله يولي الخروج إلى هذه المخيمات أهمية كبيرة، ولا
يعذر اي اخ في التخقف عنها، لما يرى لها من أهداف تربوية، وثمرات إيمانية،
وكان يتحمّل التكاليف المادية عن بعض الإخوة الذين لا مورد لهم، حرصاً
عليهم الا يفوتهم هذا الخير.
ولقد لمس الإخوة اَثار هذه المخيمات وثمارها في أنفسهم، حتى شهد
كثير منهم ان الصفاء والخشوع الذي حصل لهم فيها لم يروا مثله في حياتهم،
حتى ولا في رحلاتهم إلى الحج والعمرة.
مصادر منهجه التربوفي وملامحه:
يتمثلَى منهج الشيخ التربوي في كتابه: (منهاج التربية الصالحة)، ومن
خلال دراسة هذا الكتاب يتضح لنا أن مصادر 5 فيما كتب تتجلّى بما يلي:
1 - القرآن الكريم.
2 - السئة النبوية المطهّرة، والسيرة العطرة.
3 - فقه السلف الصالح وسيرتهم وآثارهم التربوية، وما أثر عنهم من
أقوال ومواقف.
99

الصفحة 99