كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 6)

فدعا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أربعين صباحا على رعل وذكوان وبني لحيان وبني عصيّة الذين عصوا اللَّه ورسوله. وفي رواية عن أنس في الصحيح: «فدعا عليهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم شهرا في صلاة الغداة بعد القراءة، وفي رواية بعد الركوع، وذلك بعد القنوت وما كنا نقنت» . وفي رواية الإمام أحمد قال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: فما رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وجد على شيء وجده عليهم، فلقد رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يده فدعا عليهم. فلما كان بعد ذلك، إذا أبو طلحة يقول: «هل لك في قاتل حرام؟» قلت: ما له؟ فعل اللَّه تعالى به وفعل. قال: مهلا فإنه قد أسلم.

ذكر من استشهد يوم بئر معونة رضي اللَّه تعالى عنهم
1- عامر بن فهيرة [ (1) ] : بضم الفاء وفتح الهاء وسكون التحتية وبالراء وتاء التأنيث، [مولى أبي بكر الصديق، أسلم قبل أن يدخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم] .
2- الحكم بن كيسان [ (2) ] : الحكم بفتحتين وكيسان بفتح الكاف وسكون التحتية وبالسين المهملة وبالنون مولى بني مخزوم.
3- المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح: المنذر بلفظ اسم الفاعل والدال المعجمة، وأحيحة بمهملتين مصغّر. وذكر ابن عائذ أنه استشهد ببني قريظة.
4- أبو عبيدة بن عمرو بن محصن: محصن بكسر الميم وسكون الحاء وفتح الصاد المهملتين وبالنون.
5- الحارث بن الصّمّة: [بن عمرو بن عتيك الأنصاري الخزرجي ثم النجاري ولقبه مبذول بن مالك] والصّمّة بكسر الصاد المهملة وتشديد الميم.
6- أبيّ بن معاذ بن أنس بن قيس: أبيّ بضم أوله وفتح الموحدة وتشديد التحتية.
7- وأخوه أنس: وابن إسحاق وابن عقبة يسمّيانه أوسا ومحمد بن عمر يقول إن أنسا هذا مات في خلافة عثمان.
8- أبو شيخ بن أبي ثابت: عند ابن إسحاق، وقال ابن هشام أبو شيخ اسمه أبيّ بن ثابت فعلى قول ابن إسحاق هو ابن أخي حسان بن ثابت وعلى قول ابن هشام هو أخوه.
__________
[ (1) ] عامر بن فهيرة التيمي مولى أبي بكر الصديق أحد السابقين.. وكان ممن يعذب في اللَّه له ذكر في الصحيح الإصابة 4/ 14.
[ (2) ] الحكم بن كيسان مولى هشام بن المغيرة المخزومي والد أبي جهل ... أسر في أول سرية جهزها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من المدينة وأميرها عبد اللَّه بن جحش فأسر الحكم المذكور فقدموا به على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. الإصابة 2/ 30.

الصفحة 61