كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 6)

الباب الثامن والعشرون في سرية زيد بن حارثة رضي اللَّه تعالى عنهما إلى مدين
روى ابن إسحاق عن فاطمة بنت الحسن بن علي رضي اللَّه تعالى عنهم أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بعث زيد بن حارثة نحو مدين ومعه ضميرة مولى علي بن أبي طالب وأخ له، قالت: فأصاب سبيا من أهل ميناء وهي السواحل وفيها جمّاع من الناس فبيعوا ففرّق بينهم. فخرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهم يبكون فقال: «ما لهم؟» فقيل: يا رسول اللَّه فرّق بينهم فقال: «لا تبيعوهم إلا جميعا» .
قال ابن هشام: أراد الأمهات والأولاد.

تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
مدين: بفتح الميم وسكون الدال المهملة وفتح التحتية وآخره نون مدينة قوم شعيب صلى اللَّه عليه وسلم وهي تجاه تبوك على بحر القلزم بينهما ست مراحل وهي أكبر من تبوك.
ضميرة: بضم الضاد المعجمة وفتح الميم وسكون التحتية وبالراء وتاء التأنيث، كذا في سيرة ابن هشام مولى علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه، ولم أر له ذكرا فيما وقفت عليه من كتب الصحابة.
ميناء: بكسر الميم وسكون التحتية وبالنون. والمدّ والقصّر.
جمّاع الناس: بضم الجيم وتشديد الميم: أخلاطهم وهم الفرق المختلفة من قبائل شتى.
فرّق: بضم الفاء وكسر الراء المشددة.

الصفحة 96