كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 7)

بل غسيل يا رسول الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «البس جديدا وعش حميدا ومت» ، وفي لفظ: «وتوفي شهيدا، يرزقك الله تعالى قرّة عين في الدنيا والآخرة» [ (1) ] .

الخامس: في كيفية ائتزاره وموضع إزاره عليه السلام.
روى الحسن بن سفيان وبقيّ بن مخلد عن عكرمة رضي الله تعالى عنه قال: رأيت ابن عباس رضي الله تعالى عنهما كان إذا ائتزر أرخى مقدم إزاره، حتى تقع حاشيته على ظهر قدميه، ويلفع الإزار من ورائه، فقلت له: لم تأتزر هكذا؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يأتزر هذه الإزرة [ (2) ] .
وروى أبو بكر بن أبي خيثمة عن أم الحصين الأحمسيّة رضي الله تعالى عنها قالت:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ببرد، قد التفع به من تحت إبطيه.
وروى النسائي عن الأشعث بن سليم قال: سمعت عمن يحدث عن عمر أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا إزاره إلى نصف الساق.
وروى الطبراني عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب متوشّحا فلم ينل طرفاه، فعقده [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد برجال ثقات عن أم الفضل بنت الحارث رضي الله تعالى عنها قالت: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبه متوشحا به [ (4) ] .
وروى ابن ماجة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يسب أحدا، ولا يطوى له ثوب [ (5) ] .
__________
[ (1) ] أخرجه أحمد 2/ 89 وابن ماجة (3558) وعبد الرزاق (20382) وابن حبان 2183 وابن السني في عمل اليوم والليلة (262) والطبراني 12/ 284.
[ (2) ] أخرجه أبو داود 2/ 458 (4096) .
[ (3) ] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 53 وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أجد من ترجمة.
[ (4) ] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 52 وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
[ (5) ] أخرجه ابن ماجة (3554) .

الصفحة 270