كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 7)

حدثني من سمع الأعرابي يقول: رأيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعلين من بقر.
وروى أبو الحسن بن الضحاك رحمه الله تعالى عن إسماعيل بن أمية رضي الله تعالى عنه قال: كانت نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مخصّرة معقّبة، لها قبالان، سبتيّة.
وروى ابن عدي رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كانت نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقابلتين، وقال مرة أخرى: مقابلين، قال ابن بكير رحمه الله تعالى: يعني بزمامين [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه- برجال الصحيح- عن يزيد بن الشخير رضي الله تعالى عنه عن الأعرابي رضي الله تعالى عنه أن نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت مخصوفة.
وروى أبو الشيخ رحمه الله تعالى عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوفتين من جلود البقر.
وروى أيضا عن ثابت بن يزيد عن التّيمي رضي الله تعالى عنه قال: أخبرني من أبصر نعلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لهما قبالان معقّبين.
وروى الإمام أحمد في الزهد وأبو القاسم بن عساكر رحمهم الله تعالى عن زياد بن سعيد رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يطلع من نعله شيء عند قدومه [ (2) ] .
وروى أبو الشيخ رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس نعليه بدأ باليمين، وإذا خلع خلع اليسرى [ (3) ] .
وروى ابن سعد رحمه الله تعالى قال: أخبرنا عتّاب بن زياد عن عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا مالك بن أنس رضي الله تعالى عنهم عن النّضر رضي الله تعالى عنه قال: انقطع شراك نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصله بشيء جديد، فجعل ينظر إليه، فلما قضى صلاته قال لهم:
«انزعوا هذا، واجعلوا الأول مكانه» ، قيل: كيف يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «إني كنت أنظر إليه، وأنا أصلي» .
وروى أيضا عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم ينتعل قائما، وقاعدا.
__________
[ (1) ] بنحوه عن أحمد 3/ 122، 245، 269.
[ (2) ] أخرجه عبد الرزاق في المصنف (1521) وابن عساكر كما في التهذيب 7/ 357.
[ (3) ] انظر المجمع 5/ 171 وأخلاق النبوة 136.

الصفحة 320