كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 7)

وإذا رايته سوداء، قلت: ما شأن الناس اليوم؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عمرو بن العاص.
وروى البخاري عن نافع بن جبير قال: سمعت العباس يقول للزبير: يقول: هاهنا أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تركز الراية.
وروى أبو داود والترمذي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء مربعة لون نمرة.
وروى أبو داود عن سماك عن رجل من قومه عن آخر منهم قال: رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء.
وروى أبو الحسن بن الضحاك عن سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى قال: كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد مرط أسود مرحّل كان لعائشة رضي الله تعالى عنها، وراية الأنصار يقال لها العقاب.
وروى الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة عن الحارث بن حسان قال: قدمت المدينة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر، وبلال بين يديه، متقلدا سيفا، وإذا راية سوداء فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا عمرو بن العاص، قدم من غزاة.
وروى الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تكون مع علي بن أبي طالب، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وكان إذا استحرّ القتال كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم مما يكون تحت راية الأنصار.
وروى أبو داود- وحسنه- عن يونس بن عبيد الله- مولى محمد بن القاسم- قال:
بعثني محمد بن القاسم إلى البراء عن عازب لأسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانت؟ فقال:
كانت سوداء مربعة.
وروى البخاري عن عون بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من آدم.
وروى أبو سعيد بن الأعرابي عن أبي جحيفة رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم في قبة حمراء مربعة.
وروى النسائي عن صفوان بن معلّى عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال: ليس أرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ينزل عليه، فبينما نحن بالجعرّانة والنبي صلى الله عليه وسلم في قبّة فأتاه الوحي، فأشار إلى عمران، فقال: فأدخلت رأسي في القبّة.
وروى ابن أبي شيبة عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه أن النبي أمر بقبة من شعر- الحديث.

الصفحة 372