كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 7)

جمال لأهلها، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» .
وروى البزار عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «الغنم بركة، والإبل عز لأهلها، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وعبدك أخوك، فأحسن إليه، وإن وجدته مغلوبا فأعنه» .
وروى الشيخان والنسائي عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «البركة في نواصي الخيل» .
وروى الطبراني عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فرس فوهبه لرجل من بني الأنصار، وكان يسمع صهيله ثم إنه فقده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما فعل فرسك؟» قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلّم خصيته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «الخيل في نواصيها الخير، والمغنم إلى يوم القيامة، نواصيها وفاؤها، وأذنابها مذابّها» .
وروى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا جروش من جرش- حيّ من اليمن- فأعطاه رجلا من الأنصار فقال: «إذا نزلت فانزل قريبا مني فإني أنشرح إلى صهيله» ، فقعد ليلة يسأله عنه فقال: يا رسول الله إنا خصيناه، فقال:
«فعلت به، الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، أعرافها أدفاؤها، وأذنابها مذابّها التمسوا نسلها، وباهوا بصهيلها المشركين» .
وروى أبو عبيدة عن مكحول قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن جزّ أذناب الخيل، وأعرافها، ونواصيها، وقال: «أما أذنابها فمذابّها، وأما أعرافها فأدفاؤها، وأما نواصيها ففيها الخير» .
وروى أبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تهلّبوا أذناب الخيل، ولا تجزوا أعرافها ونواصيها، فإن البركة في نواصيها وأذنابها مذابّها» .
وروى الطبراني برجال الصحيح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «الخيل معقود بنواصي الخير إلى يوم القيامة، ومثل المنفق عليها كالمستكفّ بالصدقة» .
وروى البزار برجال ثقات عن سواد بن الربيع رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» .
وروى الطبراني برجال ثقات عن أبي كبشة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير، وأهلها معانون، والمنفق عليها كالباسط يديه بالصدقة» .
وروى أبو داود وأبو طاهر المخلّص عن ابن الحنظلية رضي الله تعالى عنه قال: سمعت

الصفحة 385