كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 7)

يستجريّنّكم: بفتح المثناة التحتية، وسكون السين المهملة، وفتح المثناة الفوقية، وسكون الجيم، وكسر الراء أو فتحها، وتشديد المثناة التحتية الجريّ وهو الوكيل، يقال أجريت جريّا، واستجريت جريّا أي اتخذت وكيلا، يقول: تكلموا بما يحضركم من القول:
ولا تتنطّعوا، ولا تسجعوا كأنكم تنطقون عن نيابة الشيطان.
الطول: بطاء مهملة مفتوحة، فواو ساكنة، فلام: الفضل والعلو.
الجفنة: بفتح الجيم، وسكون الفاء، قال ابن قتيبة: العرب تقول للسيد المطعم الطعام جفنة لأنه يضعها، ويطعم فيها، وإنما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا منه لأنه تحية أهل الجاهلية، كانوا يثنون بها على رؤسائهم، فقال لهم: قولوا بقولكم أي بقول أهل دينكم، أمرهم أن يثنوا عليه بالدين، وأن يخاطبوه بالنبي والرسول، وقد يكون معناه كراهة التشديق في الخطب، وأمرهم بالاقتصاد في القول، وهذا كما روي أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يقبل الثناء إلا من مكافئ، قال ابن قتيبة معناه إذا أنعم.
الغراء البيضاء: أي أنها مملوءة بالشحم والدهن.

الصفحة 45