كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 8)

الثالث: في تعوذه- صلى الله عليه وسلّم- قبل القراءة.
روى الإمام أحمد وأبو داود، والدارقطني عن جبير بن مطعم، والإمام أحمد عن ابن مسعود والإمام أحمد عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنهم- ومسدد عن الحسن- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يتعوذ في الصلاة «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه» ولفظ ابن مسعود «همزة ونفخه ونفثه» ، وزاد: «همزه الموتة ونفثه الشّعر ونفخه الكبر» [ (1) ] .

الرابع: في قراءته- صلى الله عليه وسلّم- بالفاتحة في الصلاة وفيه أنواع:

الأول: قراءته- صلى الله عليه وسلّم- الفاتحة في كل ركعة، وجهره بالبسملة.
روى البخاري في كتاب القراءة المفرد عن أبي قتادة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب» .
وروى الدارقطني، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا افتتح الصلاة يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم» [ (2) ] .
وروى البزار برجال موثقين عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة» [ (3) ] .
وروى الدارقطني عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا قرأ وهو يؤم الناس، افتتح ببسم الله الرحمن الرحيم» [ (4) ] .
وروى الدارقطني، وأبو داود، والترمذي- وقال: ليس إسناده بذاك- عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم» [ (5) ] .
وروى الدارقطني عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في صلاته» [ (6) ] .
وروى أبو داود، والترمذي، والنسائي، والدارقطني عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها-
__________
[ (1) ] أحمد في المسند 4/ 80 ومن حديث أبي أمامة 5/ 253 وأبو داود 1/ 203 (764) .
[ (2) ] أخرجه الدارقطني 1/ 305 وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر تركه النسائي.
[ (3) ] البزار كما في الكشف 1/ 255 (525) وقال: تفرد به إسماعيل وليس بالقوي في الحديث وأبو خالد أحسبه الوالبي.
[ (4) ] أخرجه الدارقطني 1/ 306 وإسناده ضعيف.
[ (5) ] أخرجه الدارقطني 1/ 304 والترمذي 2/ 14 (245) وقال وليس إسناده بذاك وأخرجه البيهقي 2/ 47.
[ (6) ] الدارقطني 1/ 202.

الصفحة 117